احتفالية العيد ال 11 لتأسيس ايبارشية هولندا    عيار 21 الآن بعد آخر ارتفاع.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024 (تحديث)    سعر الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024 عقب أخر ارتفاع بسوق مواد البناء    جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن الموافقة على "خطط عملياتية لهجوم في لبنان"    موعد مباراة ألمانيا أمام المجر اليوم الأربعاء في أمم أوروبا والقنوات الناقلة    وزير الرياضة ينعي مشجعتي النادي الأهلي    في ثالث ايام عيد الاضحى.. مصرع أب غرقًا في نهر النيل لينقذ ابنته    محمد رمضان يعلن رسمياً خروجه من سباق دراما رمضان 2025    فرج مجاهد عبد الوهاب يكتب: «أعلام مصريون معاصرون» فضاءات لمبدعى الفكر والأدب والتاريخ    ب10 جنيه بس.. الملاهى الشعبية بالزقازيق أجمل فسحة والسعر على قد الإيد    المحافظ والقيادات التنفيذية يؤدون العزاء فى سكرتير عام كفر الشيخ    بعد آخر ارتفاع.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء 19 يونيو 2024    ذبح 172 أضحية بمجازر الغربية للمواطنين بالمجان فى ثالث أيام عيد الاضحى    ماذا حققت محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بعد عام من افتتاحها؟    منتخب البرتغال يستهل مشواره بيورو 2024 بفوز قاتل على التشيك    نتيجة وملخص أهداف مباراة البرتغال ضد التشيك في كأس أمم أوروبا 2024    عادل عقل يكشف صحة إلغاء هدف الأهلى فى مباراة الاتحاد السكندرى    أمين عمر حكما لمباراة بلدية المحلة وبيراميدز والعمراوى لسيراميكا وفيوتشر    بعد نجاح تجارب زراعته.. تعرف على موطن زراعة "الكاسافا" بديل القمح وأبرز مميزاته    فيتينيا أفضل لاعب بمباراة البرتغال ضد التشيك فى يورو 2024    المراجعة النهائية لمادة اللغة العربية لطلاب الصف الثالث الثانوي.. نحو pdf    وفاة شخص وإصابة 2 آخرين فى انقلاب سيارتين ملاكى بالغربية    وفاة مدير كهرباء ديوان مركز الزقازيق أثناء أداء فريضة الحج    رقم صادم.. حصيلة وفيات الحجاج المصريين بسبب الطقس الحار    4 أهداف لحجازى و6 لشريف.. أبرز أرقام المحترفين المصريين فى السعودية.. إنفوجراف    لأول مرة.. عدد المعاقين في الجيش الإسرائيلي يتجاوز عتبة ال 70 ألفا    حظك اليوم| الاربعاء 19 يونيو لمواليد برج الدلو    ليلى علوي تهنىء أبطال فيلم "ولاد رزق "    حظك اليوم.. توقعات برج العذراء 19 يونيو 2024    محمود مهدى ل صاحبة السعادة: أعمال عادل إمام متفردة فى تاريخ السينما    أسرة الفيلم وصناعه يتحدثون ل«المصري اليوم»: «أهل الكهف» رحلة سينمائية بين زمنين تجمع 11 بطلًا    علامتان محتملتان للإصابة بالسرطان في يديك لا تتجاهلهما أبدًا (صور)    أجواء شديدة الحرارة.. بيان هام من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم الأربعاء (تفاصيل)    بعدما فجرها ميدو.. «المصري اليوم» تكشف هوية لاعب الزمالك الذي هدده الحكم بإنهاء مسيرته    بطريرك السريان الكاثوليك يزور بازيليك Notre-Dame de la Garde بمرسيليا    تركوه ينزف.. استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال جنوب بيت لحم    شهداء وجرحى في استهداف الاحتلال منزلًا بقطاع غزة    الوكالة الأمريكية للتنمية: الوضع الإنساني بغزة صعب جدا    أسقف نجع حمادي يقدم التهنئة للقيادات التنفيذية بمناسبة عيد الأضحى    رونالدو يتربع على عرش «اليورو» برقم تاريخي جديد    مكتبة مصر العامة تناقش مجموعة «اليوم الثامن» للدكتور شريف مليكة    أمجد سمير يكتب: الأضحية والفكر البشري    النائب العام يلتقي نظيره الإماراتي على هامش زيارته للعاصمة الروسية موسكو    بعد وفاة العشرات خلال الحج بسببها.. كيف يمكن أن تكون ضربة الشمس قاتلة؟    إحالة مدير مناوب في مستشفى بدمياط إلى التحقيق    بدائل الثانوية الأزهرية| معهد تمريض مستشفى باب الشعرية - الشروط وتفاصيل التقديم    دليلك الكامل ل بطاقة الخدمات المتكاملة 2024.. الاستعلام وشروط التسجيل والأوراق والمزايا    الصحة: ترشيح 8 آلاف و481 عضو مهن طبية للدراسات العليا بالجامعات    دار الإفتاء عن حكم التعجل في رمي الجمرات خلال يومين: جائز شرعا    دليلك الكامل للالتحاق ب مدارس التمريض 2024.. شروط التسجيل والأوراق المطلوبة والمزايا    بيت الزكاة والصدقات يستعد لتوزيع 300 طن لحوم على المستحقين غدا    «ري كفر الشيخ»: متابعة مناسيب المياه بالترع والمصارف على مدار الساعة    هل يؤاخذ الإنسان على الأفكار والهواجس السلبية التي تخطر بباله؟    مجدي يعقوب يشيد بمشروع التأمين الصحي الشامل ويوجه رسالة للرئيس السيسي    الصحة: فحص 14 مليون مواطن ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي    دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى.. «اللهم إياك أرجو ولك أدعو»    دار الإفتاء: ترك مخلفات الذبح في الشوارع حرام شرعًا    "سويلم" يوجه باتخاذ الإجراءات اللازمة للاطمئنان على حالة الري خلال عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انباء واراء
نشر في أخبار مصر يوم 30 - 01 - 2012

أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نرحب بحضراتكم وهذه الحلقة الجديدة من أنباء وآراء التى نستعرض فيها عام على ثورة ال25 من يناير ورؤية تحليلية للإنجازات والتحديات ، كيف لثورة ال25 من يناير كيف لها من تغيير فى ثقافة المجتمع المصرى سياسيا واجتماعيا وما تبع ذلك بالتأكيد بالتأثير على النخبة السياسية وعلى المستوى الشعبى ، لقد جاءت ثورة يناير فى إطار ما عرف باسم الربيع العربى إلا أن الثورة المصرية كانت الأكثر زخما والأكثر متابعة على المستوى الإقليمى والدولى نظرا لمكانة مصر ودورها الفاعل فى المنظومة الدولية ، لقد أثرت ثورة يناير وأحدثت وقادت تغييرا دراماتيكيا فى ثقافة وعقل الشعب المصرى بمكوناته كافة ، ثورة فجرها الشباب وخرجت فيها كل الفئات المصرية والطبقات الاجتماعية كانت من أول ثمارها هى بالتأكيد إزالة حاجز الخوف إسقاط مفهوم الحاكم الذى لا ينتقد ، أسقطت رأس النظام ورموزه فى 18 يوما بطريقة سلمية وقف إلى جانبها وحماها الجيش المصرى هو الجيش الذى يمتلك عقيدة راسخة إنه جيش الشعب حامى مكتسبات الشعب ومقدراته ، مشاهدينا الكرام معنا على الهواء فى استديو أنباء وآراء الكاتب الصحفى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية السيد محمد أبو حديد أهلا بحضرتك معانا ، أستاذ محمد حضرتك هترصد وبالتأكيد لحضرتك رؤية تحليلية عن عام لثورة الخامس والعشرين من يناير أكيد بهذه الانتصارات وكما كان لها انتصارات بالتأكيد هناك انسكارات وتحديات ، كيف ترى المستقبل بعد عام من ثورة يناير ؟ هنعرف رأى حضرتك ورؤيتك التحليلية بعد هذا التقرير
فاصل" تقرير: مجدى الصياد"
"عام من الثورة شهد زخما سياسيا وحراكا اجتماعيا لم تشهده مصر من قبل ، عام من الثورة حفل بالأحداث الإيجابية التى تتفوق على السلبيات ، ثورة يناير أعادت للمصريين وطنهم وكسرت عندهم حاجز الخوف من السلطة وجعلت كل من يفكر فى أن يصل إلى منصب الرئيس أو حتى رئيس الوزراء أو حتى وزير يعمل للشعب ألف حساب ويفكر ألف مرة كيف يناير رضاه فلم يكن أحد يتصور أن الشعب الذى ظن البعض أن الشعب لا يثور إلا مرة واحدة فى كل قرن يسقط نظاما ويدفع برأسه إلى التنحى بعد 18 يوم فقط وإلغاء خطة التوريث ، الثورة المصرية الوحيدة التى حاكمت رئيس أمام قاضيه الطبيعى نزولا على مطالب العدل وسيادة القانون الثورة المصرية رسخت من العلاقة بين الشعب والجيش مع السماح بحق النقد البناء لقادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة من منطلق الحرص على تصحيح المسار وتجنب الأخطاء المصرية كشفت عن العقيدة العسكرية التى رسخت على مدجى أكثر من قرنين من الزمان وترتكز على حماية الأرض والشعب ومكتسباته يضاف إلى هذا فقد أعادت الثورة استكشاف الشخصية المصرية وكيف تكون إيجابية من خلال مشهد الانتخابات والمشاركة الشعبية فى صنع المستقبل وأفرزت هذه الانتخابات أول برلمان منتخب يعكس إرادة شعبية ويضع المواطن أمام تحمل نتيجة اختياراته جيدها وسيئها ليحسن الاختيار فيما بعد ويتعلم من الأخطاء ، الثورة ألغت حالة الطوارئ المفروضة منذ 30 عاما عشية الاحتفال بالعيد الأول للثورة المستمرة لحين تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية لكل المواطنين وتختفى القلة الرأسمالية التى تحكمت فى قوت الشعب وأعادت غلى الأذهان صورا من مجتمع النصف فى المائة الذى كان سائدا منذ ثورة يوليو ، ما تشهده مصر من جدل سياسى واختلاف فى الآراء كأحد ثمار الثورة يتطلب إعادة صياغة لمفاهيم الحوار وثقافة الاختلاف وأن يتغير مفهوم إبداء العداء لمن يختلف معنا فى الرأى .
أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام أهلا بكم من جديد ، نتابع أو نبدأ الحوار والرؤية التحليلية لمنظور ثورة ال25 من يناير مع الستاذ محمد أبو حديد الكاتب الصحفى بجريدة الجمهورية لو وضعنا الثورة فى الميزان أى الكفتين كانت أرجح هل ما حققته إنجازات أم ما لم تحققه حتى الآن ؟
أ / محمد أبو حديد : هى الحقيقة حققت إنجازات بلا شك ، سقط رأس النظام ، انتهى إلى الأبد ملف التوريث ، اختفى الحزب الوطنى من الوجود ، اختفى جهازأمن الدولة ، اصبح كل مصرى حر فى أن يقول ما شاء ، فيه إنجازات كثيرة تحققت ، اسم مصر فى العالم وصورتها فى العالم تغيرت تماما ، توقعات العالم لقدرة الشعب المصرى وإمكانياته فى إنجاز التحول إلى الديمقراطية وإلى المستقبل الأفضل ، تغيرت تماما تحولت إلى الأفضل ، عمرنا ما شفنا العالم كله مهتم بانتخابات مجلس الشعب هتسفر عن غيه أو هتجيب مين وللا مش هتجيب مين إن هو كان معروف حزب واحد هييجى
أميمة إبراهيم : هو الحقيقة الشعب المصرى ما كانش مهتم بالانتخابات
أ / محمد أبو حديد : لأن كان معروف إن حزب واحد اللى هييجى وكان معروف إن المجلس ده لا علاقة له بالسياسة الخارجية مثلا مفيش غير إن هو يصدر بيانات تأييد أو استنكار أو غيره الآن العالم يراق كل خطوة بتجرى فى مصر وبيعمل لها حساب وبيشوف مين اللى جاء فى مجلس الشعب دلوقتى وازاى يعملوا علاقات مع أكثر اللى حصل على مقاعد فى المجلس ازاى يستكشف هذا التنوع الكبير ، ده حقق انجازات لا شكل فيها ولا يجب إن احنا نقلل من شأنها أو ننكرها علشان نقول الثورة لم تحقق شئ لا ، حققت فيه أشيائ أخرى دى لم تحقق دى أهداف أقدامنا على طريق تحقيقها وهذ1ا ما حدث بالفعل يعنى محدش يتصور إن هدف العدالة الاجتماعية ممكمن يتحقق فى سنة يقول لك العدالة الاجتماعية ده أولا مرتبط بأن يكون هناك اقتصاد قوى ، يكون هناك انتاج يكون فيه قاعدة اقتصادية قوية عشان تقدر تنتج وتضاعف الموارد علشان احنا عاوزين نضاعف الثورة عشان نعيد توزيعها على الناس .
أميمة إبراهيم : آه بس أنا كمان لازم يكون عندى خطط أقول فيه إعادة تشغيل مصانع ، فيه مصانع هيتم افتتاحها عشان نسبة البطالة العالية اللى موجودة يقضى عليها .
أ / محمد أبو حديد : أنا أعتقد إن الخطة اللى تتبعها الحكومة حتى الآن ماشية فى خطوات متتابعة تؤدى إلى تحقيق هذا يعنى احنا شفنا الموازنة بدأنا ترشيد الإنفاق العام ، بدأنا نحقق رؤساء الدول العربية اجتمع بسفراء دول الخليج اللى وعدت بتوصيل معونات وتأخرت رئيس الوزراء اجتمع بسفراء الدول الأوروبية وسفراء الاتحاد الأوروبى علشان يشوف الوعود اللى قدموها فى مؤتمر الدول الثمانية بدعم الاقتصاد المصرى لماذا تأخر فى تنفيذ هذه الوعود ، بدأ يجتمع بمجموعة المستثمرين فى الداخل عشان يشوف المصانع المعطلة والأعمال المعطلة كيف يمكن تشغيلها ، بدأت الحكومة تتحرك فى كل الاتجاهات التى تؤدى إلى إن احنا نمرة ( 1 ) نكتشف قدراتنا الداخلية ودية اللى احنا ممن نعمله يقدراتنا الذاتية ثم نقدم هذا للعالم ونقول احنا هنعمل كذا ويتبقى لنا احنا محتاجين إلى كذا من دعم خارجى علشان نعزز هذه القدرات لنحقق أهدافنا فالعالم بيحترم الشعب الذى يضع خطته للإصلاح الاقتصادى وتنمية قدراته ثم يطلب ما ينقصه من استكمال أو دعم من الخارج
أميمة إبراهيم : طب أنا أسأل حضرتك يمكن المحاكمات كانت سبب أن يشعر المواطن أن أهداف الثورة لم تتحقق لأنه كان متصور أن المحاكمات هتبقى أسرع أن ما يبقاش فيه هذا التباطؤ إن ما تبقاش فيه حجج بتساق فى الدفاع عن المتهمين تشعر المواطن بالإحباط الشديد إن من تسبب فى مقتل أبناء مصر الأعزاء وشهدائنا ومصابينا ما اتاخدش القصاص العادل المفروض فى رأيك كيف يشعر المواطن إن دم ابنه ما راحش هدر ؟
أ / محمد أبو حديد : هو دم الشهداء ذهب فداءً لمصر وأعتقد أن الشهداء سيسعدون فى منزلتهم عند الله عندما يرون من بعدهم يحققون الأهداف التى استشهدوا من أجلها لا يجب أن نحصر الثورة فى مطلب القصاص ، القصاص يجب أن يتحقق ولكن الحياة لابد أن تمضى والثورة لابد أن تستمر والأهداف لابد أن تتحقق وده هيحتاج إلى عمل لأن احنا فى الوقت اللى بنقف فيه وبنطالب فيه بلاقصص العادل ونطالب بحقوق الشهداء ننظر إلى حقوق الشعب المصرى كله واللى استشهد الشهداء من أجل أن تتحقق المساواة وترتفع معيشته وتتحسن حالته يعنى ما نجعلش اهداف الثورة كلها يعنى مع تقديرنا وإعزازنا
أميمة إبراهيم : إنما هقول لحضرتك كان الارتباط بسرعة المحاكمات وإعادة الأموال المصرية من الخارج
أ / محمد أبو حديد : سرعة المحاكمات ترتبط بهل نحن نريد دولة قانون أم لا نريد دولة قانون ، الثورة رفعت شعار دولة القانون وإن القانون يطبق على الجميع ، القاضى لا يحكم برأى الرأى العام وإنما يحكم بما أمامه من أوراق مقدمة من أى طرف من الطرفين ، حق أى متهم فى الدفاع ده حق مكفول فى القوانين المحلية والقوانين الدولية بس عشان كمان فيه عنصر خاص بالعغالم والرأى العام العالمى احنا لنا أموال فى الخارج عايزين نستعيدها والعالم بيقول لنا عشان تستردها لابد أن يكون هناك محاكمة عادلة ونزيهة وحكم نهائى صادر عن هذه المحاكمة
أميمة إبراهيم : طب فى رأى حضرتك أهم القوانين اللى هيناقشها أو هيضعها مجلس الشعب الحالى ونحن قاب قوسين أو أدنى من انتخابات الشورى وبعدها الدستور المصرى ، أهم القوانين التى سيهتم بها المجلس الحالى ويشعر بها المواطن أنه حقق الكثير من ثورة 25 يناير ؟
أ / محمد أبو حديد : هو طبعا هو المجلس بدأ بملف حقوق الشهداء وهذا طبيعى ولابد أن يتخذ خطوات جادة فى هذا الملف يشعر من خلالها هؤلاء الشهداء أنهم حصلوا على قدرة من التعويض وإن كان لا يوجد ما يعوض أو يكافأ الاستشهاد المفروض أن الحكومة أصلا حاطة فى خطتها الأمن والاقتصاد على رأس أولوياتها ، الحكومة هى اللى هتقدم أو مسئولة عن تقديم تشريعات للمجلس حول الملفين دول بالإضافة إلى حق أعضاء المجلس يتقدمون بمقترحات مشروعات قوانين أخرى فيما يرون أنه يمثل أولوية للمجتمع فملف استعادة الأمن فى الشارع المصرى العالم يبنظر إلينا احنا عايزين مساعدات ، احنا عايزين استثمارات الحكومة شافت أن شكل المظاهرات لا تعنى أن مصر غير مستقرة ولكنها تعنى إن احنا بنجدد الأمل مرة اخرى فى الثورة وفى التقدم وفى التحول الديمقراطى فدى كانت رسالة مطمئنة للمستثمرين فى الداخل وفى الخارج
أميمة إبراهيم : أستاذ محمد كيف نسمى منظور الجيش فى المرحلة السابقة وحاليا هو مهاجم ومنتقد بشدة من الداخل كيف تسمى دور الجيش سابقا يعنى خلال مرحلة سابقة وأيضا فى المستقبل القريب ؟
أ / محمد أبو حديد : الحقيقة الجيش المصرى أدى ويؤدى دوره الوطنى بالكامل فى خدمة الشعب وفى خدمة ثورة الشعب لا أريد أن الجيش حمى الثورة وأن لولا الجيش لما نجحت الثورة هذه المسألة مفروغ منها ولكن الجيش تحمل المسئولية فى ظروف غاية فى الصعوبة والدقة داخليا وخارجيا لكن الثورة لم يعط للمجلس العسكرى ولا للحكومات المتتالية فرصة لالتقاط الأنفاس والعمل فى هداء لتحقيق الأهداف احنا كنا بنفاجئهم كل جمعة بمليونيات وكل يوم بمظاهرة واعتصام فى مكان من الأماكن وقطع طرق السطة الحديد الطرق البرية وغيرها يعنى الجيش اشتغل فى ظروف صعبة ومع ذلك الجيش أنجز ومع ذلك مجلس الشعب فى تأمينها بالكامل وشفنا أنه اللى خرجوا يصوتوا ويعطوا صوتهم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والبرنامج بتاعه والخطة بتاعته اللى خرجوا فى الانتخابات دول أضعاف اللى خرجوا فى المليونيات اللى حصلت على مدى عام كامل
أميمة إبراهيم : احنا كمان هقول لحضرتك إن ما اعرفش بس الحمد لله أثبت الشعب المصرى أنه على قدر من المسئولية حينما أعلن المشير طنطاوى إلغاء قانون الطوارئ فأثبت أنه على قدر من المسئولية وأنه يتحملها تماما وبالتالى رأينا الاحتفالات التى حدثت بالخامس والعشرين من يناير ذى ما حضرتك ذكرت كانت على مستوى متحضر يمكن كان فيه تخوف شديد منها لكن الحمد لله الشعب المصرى على قدد المسئولية ، مشاهدينا الكرام يمكن العالم كله أثار أو أعجب بثورة 25 يناير وسلميتها واخالافها فى نموذج وآليات التغيير السياسى عن بقية الثورات ، ايضا الاهتماما الإقليمى والدولى بالثورة المصرية جاء نابعا من محاولة استقراء ما ستكون عليه المنطقة والعالم بعد تلك الثورة نتابع المزيد فى هذا التقرير
فاصل" تقرير: مجدى جاب الله"
قبل عام فاجأ الشعب المصرى العالم أجمع بثورته الشعبية التى أذهلت الجميع بسلميتها وتحضرها فتجاوب العالم معها وأثنى عليها واليوم وبعد مرور عام على الثورة المجيدة نجد الموقف العالمى تجاه الثورة وإنجازاتها قد ازداد تقديرا واحتراما ففى الولايات المتحدة الأمريكية اشاد البيت الأبيض بالثورة المصرية وما حققته خلال عام من الإنجازات العديدة والتى تعد إنجازات تاريخية فى انتقالها إلى الديمقراطية وقال المتحدث باسم البيت البيض أن مصر قطعت شوطا طويلا بانتخاب برلمان الثورة خلال عام واحد فقط ، ومن الغرب إلى الشرق فقد وصف حسن ويرودة كبير مستشاروا الرئيس الإندونيسى ثورة ال25 من يناير بأنها حدث فريد وغير مسبوق فى أدواته وتأثيره مشيدا بما تحقق من إصلاحات اسفرت عن قيام دولة ديمقراطية تحتضن أحزابا قوية ، الصحافة العالمية كانت لها تحليلاتها الموضوعية حول ثورة مصر وقارنتها صحيفة الجارديان البريطانية بثورات الربيع العربى الأخرى وقارنتها أنها الثورة العربية الوحيدة التى أثمرت فى انتخاب برلمان بإرادة حرة أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قالت أن الروح التى وحدت المصريين يوم 25 يناير من عام 2011 هى نفس الروح التى سيطرت على احتفال المصريين بالعيد الأول للثورة"
أميمة إبراهيم : مشاهدينا الكرام نعاود اللقاء مع الأستاذ محمد أبو حديد الكاتب الصحفى فى جريدة الجمهورية ونظرة العالم إلى الثورة المصرية من خلال مراسليها اللى قاموا بتغطية الثورة خلال العام الماضى معنا الأستاذ سامح عبد الله الصحفى فى الأهرام ورئيس جمعية المراسلين الأجانب فى مصر عبر الهاتف أستاذ سامح صباح الخير ... ، أعتقد إن احنا سوف نتصل به بعد قليل لكن أنا عاوزة أسألك يا أستاذ محمد حضرتك بتقرأ الضغوط الخارجية التى مورست على مصر والثورة المصرية خلال الفترة الماضية ؟
أ / محمد أبو حديد : كان فيه ضغوط شديدة جدا سواء من قوى خارجية أو من قوى داخلية أيضا كبعا هناك من لا يريد لمصر أنها تصبح دولة ديمقراطية حقيقية ده ... لكن الخطر إن اللى كان بيتعامل مع مصر خلال ال30 سنة اللى فاتت كانت معتادة إنها بتتكلم مع شخص واحد وهو صاحب القرار وصاحب الأمر والنهى الآن أصبح المجتمع مليئ بالتيارات والقوى السياسية القديمة والجديدة أصبح لكل قوى رأيها المختلف فيه تعددية كاملة وحقيقية البعض شايف إن مسألة الديمقراطية دى هتحتاج جهد كبير جدا فى إن هو كيف يتعامل مع هذه التعددية وهذا المجتمع
أميمة إبراهيم : معنا على الهاتف الأستاذ سامح عبد الله الصحفى بالأهرام ، أستاذ سامح رؤيتك من خلال رئاستك لجمعية المراسلين الأجانب فى مصر كيف رآها المراسلين خلال الفترة الماضية ؟
أ / سامح عبد الله : أنا فى الحقيقة رئيس رابطة الشئون الخارجية فى نقابة الصحفيين لإن أنا شغال فى الأهرام ولكن علاقتنا وطيدة بالمراسلين الأجانب فى مصر واحنا على اتصال معاهم ونقدر نقول إن الثورة المصرية فى الفترة اللى فاتت كانت حدث كبير جدا أو مهم جدا ويحتل المرتبة الأولى أو المكانة الأولى على الأقل فى السابيع الأولى من الثورة فى يناير وفبراير ومارس الماضيين إذا كان الرئيس الأمريكى قال احنا لازم نعلم الشباب الأمريكى عشان يكون زى الشباب المصرى وإذا كان برلسكونى رئيس الوزراء الإيطالى السابق قال إن المصريين كعادتهم بيصنعوا التاريخ بسهولة وبساطة فدى تعبيرات توضح العالم كان بينظر لنا ازاى احنا دولة مهمة جدا دولة مركزية احنا الباب لإحداث أى تغيير فى المنطقة وما يحدث فى مصر يعد فمن هنا الاهتمام بمصر ومن هنا الاهتمام بالثورة المصرية لأن العالم كله بينظر لهذه الثورة إنها ملهمة لشعوب أخرى تتوق إلى الحرية
أميمة إبراهيم : إذن لم تؤثر جنسيات المراسلين أو توجهاتهم على ما رصدوه من أحداث يعنى أو أضفى من روحه على هذه الثورة حينما نقلها لبلاده؟
أ / سامح عبد الله : لا يعنى الحقيقة عشان نبقى منصفين المراسلين من الطبيعى إن المراسل وفقا للجورنال أو الوسيلة الإعلامية اللى هو بيتشغل فيها وتوجهاته والدولة لها علاقة معينة على مصر وتخشى هذه الدولة من تأثيرالثورة على هذه العلاقات فمن المؤكد أن ده هينعكس على تقارير المراسل اللى بيكتبها من القاهرة زى دولة إسرائيل مثلا خلينا واضحين إنما فيه دول أخرى بتساند ثورات الشعوب وترى فيها طريقة لتحقيق الديمقراطية فبالتالى ده كمان بينعكس فى التقارير بتاعته بتبقى مليئة بالقضايا ومليئة بالزوايا المختلفة المبهرة التى تجعل كل شخص يختار الزاوية أو الموضوع الذى يتناسب مع أهدافه وتوجهاته
أميمة إبراهيم : أستاذ سامح عبد الله الكاتب الصحفى بالأهرام شكرا لوجودك معنا عبر الهاتف أيضا مشاهدينا الكرام بنتوجه بالشكر للكاتب الصحفى محمد أبو حديد الكاتب الصحفى بجريدة الجمهورية شكرا جزيلا لتشريف حضرتك معانا ، مشاهدينا الكرام نحن على موعد باللقاء فى الأسبوع القادم بإذن الله حتى ذلك الحين نترككم فى رعاية الله وأمنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.