أعرب الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة عن فرحته العميقة بإقامة معرض الكتاب هذا العام فى دورته 43 مؤكدا بانه له مذاق خاص بعد ثورة 25 يناير وأن إقامته فى هذا التوقيت الذى يتزامن مع إحتفالات الثورة يدلل على ان مصر مستقرة سياسيا . وحول إحتمالية توقف نشاط المعرض فى حالة وجود مناوشات محتملة أثناء الإحتفالات بالثورة ، نفى عبد الحميد فى تصريحات خاصة لأخبار مصر الأحد وقف نشاط المعرض لأى ظروف سياسية، مؤكدا فى الوقت نفسه أن المناوشات واردة ولكنه تمنى ألا تحدث لان الثوار هم من طلبوا منه إقامه المعرض. وأكد شاكر ان الثورة ليست ملائكية كما تبدو وعلينا أن ننتبه إلى العناصر التى تريد إفسادها ، والعمل على إستعادة الأمن وإحترام مؤسسات الدولة وعدم التعدى عليها. جاء ذلك خلال افتتاح وزير الثقافة للدورة ال 43 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب ، يرافقه مهدى مبروك وزير الثقافة التونسى ود.احمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب. حضر الافتتاح عدد كبير من الوزراء ورجال الثقافة والاعلام وكبار الادباء والكتاب كما حضر الافتتاح محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين والنورى عبيد رئيس اتحاد الناسريين التونسيين حيث تحل تونس كضيف شرف على المعرض هذا العام ، ويشارك فى المعرض 745 ناشر من دولة منها 17 دولة عربية و12 دولة اجنبية . وقام د. شاكر وزير الثقافة بجولة بصالات العرض عقب الافتتاح بدأها بجناح الهيئة المصرية العامة للكتاب ، كما تفقد أجنحة الربيع العربى والتى تضمنت أجنحه تونس وليبيا ودور النشر المصرية ،وأشاد وزير الثقافة المصرى بعناوين الكتب التى تتحدث عن الثورة والتى بلغت 400 عنوان ،بالإضافة إلى 190 عنوان يتحدث عن الثورة التونسية. وقال أن معرض هذا العام يتميز بكونه لا يصادر أي كتاب معروض لان الثورة المصرية هى ثورة ضد الخوف ومعرض الكتاب هذا العام ينفض عن إصدارته هذا الخوف الذى لازمها لسنوات. من جانبه قال مهدى مبروك وزير الثقافة التونسى : "نحن فخورون بان تكون تونس هى ضيف الشرف وان الثورة التونسية ما كان لها ان تمتد لولا هذا الزخم الثورى الكبير ودون مساندة ثورية من مصر" ، مضيفا " انه ليس غريبا ان تكون تونس ومصر من اوائل الشعوب التى تثور على الديكتاتورية". وقال د. مجاهد رئيس هيئة الكتاب ان المعرض متميز هذا العام لانه يأتي بعد مرور عام على ثورة يناير ، كما ان تونس التى فجرت شرارة الثورات فى الدول العربية هى ضيف شرف المعرض ، مشيرا الى وجود روح مختلفة للمهرجان هذا العام هي "روح الحرية". واضاف د. مجاهد انه لاول مرة يولي معرض الكتاب باعتباره اكبر حدث ثقافي مصري ، يولي اهتماما بالفنون التشكيلية ، حيث يقام في اطاره معرضين للفنون بمشاركة مجموعة من فنانى الثورة ، بالاضافة للعديد من الندوات التى تناقش اهم القضايا المطروحة على الساحة ، كما يهتم ايضا بالانشطة الفنية وورش الاطفال. وأعقب الافتتاح حفل غنائى احيته المطربة آمال الحمرونى وفرقة عيون الكلام من تونس.