من المتوقع أن يفوز حزب الرئيس الإكوادوري رفايل كوريا بأغلبية المقاعد في الانتخابات التي تجرى الأحد لاختيار أعضاء البرلمان الذي يطالبه الرئيس اليساري بإعادة صياغة الدستور. وتشير استطلاعات الرأي إلى فوز حزب "تحالف البلد" الذي يتزعمه كوريا بما يقرب من 66 مقعداً- وهو الرقم المطلوب للسيطرة على البرلمان البالغ عدد مقاعده 130 مقعدا. ومن المقرر أن يعمل البرلمان الجديد على صياغة مسودة إصلاحات في الدولة التي تحتل المرتبة الخامسة بين الدول المنتجة للنفط في أمريكا الجنوبية. وكان كوريا- الذي يتمتع بشعبية واسعة- قد تعهد بتبني إصلاحات شاملة في البرلمان؛ ويريد تحجيم سلطات الأحزاب السياسية التقليدية والكونجرس حيث يلقى عليها باللائمة في عدم الاستقرار المزمن الذي تسبب في الإطاحة بثلاثة رؤساء خلال عقد واحد. الجدير بالذكر أن المعارضة المنقسمة على نفسها تقول إن كوريا يرغب في استخدام البرلمان لدعم سلطاته الرئاسية واحكام قبضته على مؤسسات الدولة الرئيسة- مثلما فعل حليفه الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بعد انتخابه عام 1998. ويشار إلى أن أكثر من تسعة ملايين مواطن في الإكوادور يختارون مرشحيهم من بين أكثر من 3000 مرشح يقدمون وعوداً تتطرق لكافة المجالات.