تحولت السبت جنازات أربعة وأربعين شهيدا سوريا قتلوا في هجوم تفجيري مزدوج فى مبنيين أمنيين في العاصمة السورية دمشق إلى مسيرات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد ولإدانة الولاياتالمتحدة وحلفائها العرب بسبب تدخلهم في الشأن السوري.يأتى هذا فيما أبدت الأممالمتحدة قلقها العميق إزاء التفجيرين اللذين مثلا تصعيدا خطيرا للعنف فى سوريا على مدار الأشهر التسعة الماضية منذ اندلاع الثورة السورية فى منتصف شهر مارس من العام 2011 واستخدام قوات الأمن والجيش أساليب القتل والقمع ما أدى لاستشهاد 5000 سوريا حتى الآن. يشار إلى أن سوريا قد ألقت باللائمة على تنظيم القاعدة في انفجاري دمشق فيما لم تعلن بعد أي جهة مسئوليتها عن الحادثين.من جانبهم قال معارضون إنهم يشكون في أن حكومة الأسد قد دبرت التفجيرين لتثبت للعالم أنها تواجه تمردا لا يرحم من قبل جماعات أصولية إسلامية , على حد قولهم... ومن جانبه وفى القاهرة , قال الفريق السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي - الذي يرأس بعثة مراقبي الجامعة العربية - المكونة من خمسين مراقبا - إن البعثة ستتجه لسوريا يوم الاثنين المقبل لتتحقق من دخول المبادرة العربية حيز التنفيذ والتى تنص على انسحاب الجيش من المدن السورية والإفراج عن المعتقلين السياسيين والسماح لمراسلى وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة من التجول فى سوريا وذلك تمهيدا لإجراء حوار وطنى بين المعارضة والنظام الحاكم . يشار إلى أن الوكالة العربية السورية للأنباء قد أعلنت أن سبعة من رجال الشرطة والجيش قد قتلوا في اشتباكات مع مسلحين وتم دفنهم السبت. جدير بالذكر أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد أدانت التفجيرين ودعت إلى حل سياسي لإنهاء العنف في سوريا حيث من المعروف أن للحركة مقر رئيسى في دمشق. لكن دبلوماسيين قالوا إن عشرات من نشطاء الحركة قد عادوا بهدوء إلى قطاع غزة الفلسطينى بسبب الاضطرابات الحالية فى سوريا ...