قالت صحيفة واشنطن بوست الخميس انه لم يتحقق في العراق سوى ثلاثة أهداف فقط من بين 18 هدفا حددتها واشنطن لتحقيق تقدم على المستوى السياسي والامني طبقا لمسودة تقرير هام يعد للكونجرس. وسيقدم التقرير الذي وصفته الصحيفة بأنه "سلبي بدرجة مذهلة"، والذي أعده مكتب محاسبة الحكومة، وهو جهاز تحقيق في الكونجرس الامريكي، للكونجرس يوم الثلاثاء القادم قبل تقرير هام آخر يقدمه ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية في العراق ورايان كروكر السفير الامريكي في العراق يوم 15 سبتمبر ايلول. ويتناقض هذا التقرير مع تقرير أكثر ايجابية أصدره البيت الابيض في يوليو تموز جاء فيه انه تحقق في العراق ثمانية أهداف من بين 18 هدفا. وجاء في مسودة تقرير مكتب المحاسبة التي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست " تحتلف الاجهزة الامريكية فيما بينها حول ما اذا كان العنف قد تراجع" بعد تطبيق الخطة الامنية في بغداد. ويتعرض الرئيس الامريكي جورج بوش لضغوط متنامية بشأن تحقيق تقدم في حرب العراق المستمرة منذ أربعة أعوام والتي تلقى معارضة من جانب الرأي العام الامريكي أو البدء في سحب القوات الامريكية من العراق. وطلب بوش من الكونجرس اعطاء استراتيجيته التي رفعت عدد القوات الامريكية في العراق فسحة من الوقت. وسئل جوردن جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض عن مسودة تقرير مكتب المحاسبة فقال لصحيفة واشنطن بوست "الجنرال بتريوس والسفير كروكر متواجدان على الارض كل يوم في العراق ومن المهم ان ننتظر لنسمع ما لديهما." وأضاف "في الوقت الذي شهدنا فيه تقدما في بعض المناطق خاصة في الجبهة الامنية الا انه ليس مستغربا ان يقدم مكتب محاسبة الحكومة هذا التقييم نظرا لصعوبة المعايير التي يجب ان يطبقها وفقا للتفويض الممنوح له من جانب الكونجرس." وقالت الصحيفة ان التشريع الذي مرره الكونجرس ووقعه بوش في مايو ايار يفرض معايير صارمة على مكتب المحاسبة ويطلب حكما قاطعا بالنجاح او الفشل فيما يتعلق بكل الاهداف التي حددت.