معارضة ديمقراطية لزيادة ميزانية حرب العراق

دعا زعماء ديمقراطيون الى ان يتوقف الكونجرس عن "تحرير صكوك على بياض" للحرب على العراق اثر معلومات اشارت الى ان الرئيس الاميركي جورح بوش يتأهب لطلب 50 ملياردولار اضافية.
وقالت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي في بيان ان "الاميركيين يطلبون اتجاها جديدا في العراق وليس تحويلا بنكيا آخر". واضافت "حان الوقت لعودة القوات قريبا وبامان تام".
من جانبه قال السناتور النافذ روبرت بيرد انه "لا ينبغي للكونجرس مواصلة التخلي عن سلطته الدستورية وتحرير صكوك بيضاء لسياسة خاطئة في العراق".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية الاربعاء ان بوش سيطلب من الكونجرس تخصيص مبلغ اضافي للعراق بعد التقرير المرتقب الشهر المقبل حول تقييم الوضع.
وكتبت صحيفة ان الطلب يشير الى ان البيت الابيض ينوي المضي في الاستراتيجية التي بدأ العمل بها منذ يناير/ كانون الثاني حتى ربيع 2008 ولا ينوي الخضوع للضغوط التي تطالب بانسحاب الجنود الاميركيين من العراق.
من جانبها وصفت وزارة الدفاع الاميركية هذه المعلومات بانها "سابقة لاوانها".
وقالت الصحيفة ان الطلب يؤشر الى ان بوش يتوقع الفوز في مواجهته مع الكونجرس حيث يسعى خصومه الديموقراطيون الذين يملكون الغالبية الى دفعه في اتجاه تحديد جدول زمني لسحب القوات.
وسيقدم الطلب رسميا بعد ان يعرض قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي في بغداد راين كروكر على الكونجرس قرابة العاشر من سبتمبر/ ايلول تقريرهما حول الوضع في العراق منذ بدء تطبيق الاستراتيجية الاميركية الجديدة بحسب ما ذكرت "واشنطن بوست".
وسيسبق الشهادتان تقرير تقدمه الحكومة الاميركية الى الكونجرس عن الوضعين السياسي والعسكري في العراق. وستكون استراتيجية بوش القائمة على زيادة الجنود الاميركيين في العراق ليصل الى 160 الفا وعلى ايجاد الظروف المناسبة لتحقيق مصالحة وطنية امام تحد كبير.