أعلن الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة" وأمينه بالقاهرة اتفاق رموز القوى السياسية على النزول إلى الميدان اليوم حتى يكونوا دروعًا بشرية بين قوات الأمن والمعتصمين السلميين في الميدان وحتى يكونوا أول من ينال شرف الشهادة في حال إصرار أجهزة الأمن على إطلاق الرصاص. وقال عقب مشاركته الاثنين في اجتماع ضمَّ 25 حزبًا سياسيًّا إن القوى الوطنية اتفقت على بدء التشاور لتشكيل حكومة إنقاذ وطني على سبيل الاحتياط تكون جاهزةً لتسليم السلطة في 15 يناير المقبل عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية أو في أي وقت يقتضي تسليمها المهمة. وأضاف د. البلتاجي أنه تمَّ الاتفاق على تقديم بلاغ للمستشار الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام لطلب التحقيق في جرائم القتل العمد الذي طال أكثر من 22 في ميدان التحرير وإصابة أكثر من 1800 في الميدان خلال الثلاثة أيام الماضية. وأشار إلى أن القوى طالبت بالإقالة الفورية للواء منصور العيسوي وزير الداخلية وأسامة هيكل وزير الإعلام لما ارتكباه بحق المعتصمين في الميدان. وشدَّد على اتفاق القوى المجتمعة على إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها طبقًا للجدول الزمني المحدَّد على أن تجرى انتخابات الرئاسة في موعد أقصاه 30 أبريل 2012. من ناحية اخرى نفى محمد ممدوح عضو المكتب التنفيذى لتحالف ثوار مصر أن يكون أحد من المعتصمين فى الميدان ضد تواجد جماعة الاخوان المسلمين وحزبها بين صفوف المعتصمين. وقال ممدوح إن رموز حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين والدكتور البلتاجى شخصيا كانوا فى طليعة القيادات التى أسهمت مع غيرهم من الاتجاهات السياسية المصرية والثوار المستقلين فى إنجاح ثورة 25 يناير, مرجحا ان تكون واقعة التهجم على الدكتور البلتاجى من تدبير قوى لا ترغب فى وحدة الصف داخل ميدان التحرير. وأكد عمر الحضرى القيادى فى اتحاد شباب الثورة أهمية تجاوب السلطات الحاكمة فى مصر مع مطالب الشباب التى يتم بلورتها حاليا, مؤكدا ان سقف المطالب يتصاعد بمرور الوقت واستمرار اراقة الدماء ووقوع المزيد من الضحايا والمصابين بين صفوف المعتصمين. وأكد الحضرى ان كافة القوى الثورية وشباب الثوار المستقلين سوف يستمرون فى تنظيم هذا الاعتصام المفتوح فى ميدان التحرير لحين الاستجابة لمطالبها مهما كلفهم ذلك من تضحيات.**