يسعى عدد من علماء اللغة فى مشروع (الأصوات الصامدة) الى توثيق واعادة احياء اللغات التي تتجه نحو درب النسيان والتي يستخدمها غالبا سكان أصليون كسكان استراليا الاصليين الذين طمس المستوطنون ثقافاتهم. وحدد اللغويون خمسة "مواقع ساخنة" تتعرض فيها اللغات الأصلية للانقراض بشدة وكان على رأس القائمة شمال استراليا ومنطقة بأمريكا الجنوبية. وقال ديفيد هاريسون الذي يشارك في ادارة المشروع ان لغة واحدة تختفي كل أسبوعين في المتوسط ويحدث ذلك غالبا نتيجة وفاة اخر متحدثيها المسنين. وحدد المشروع الذي ترعاه احدى المجلات فى منطقة شمال استراليا التي تشمل كوينزلاند والاقليم الشمالي وغرب استراليا على أنها المكان الذي يشتد فيه خطر اختفاء اللغات المحلية لاقصى درجة. وقال اللغويون ان المنطقة التي تؤوي السكان الاصليين في استراليا بها بعض اللغات الاشد عرضة للخطر حيث تستخدم فيها 153 لغة مختلفة. وفي المركز الثاني بقائمة "المواقع الساخنة" جاءت منطقة في وسط أمريكا الجنوبية تشمل الاكوادور وكولومبيا وبيرو والبرازيل وبوليفيا حيث تتغلب اللغة الاسبانية أو البرتغالية أو غيرهما على لغات السكان الاصليين. وقال اللغويون ان بوليفيا بها تنوع لغوي يزيد مرتين على ذلك الموجود في دول أوروبا مجتمعة لكن كثيرا من لغات الاقليات ينمحي أمام الاسبانية أو غيرها. وحلت في المركز الثالث والخامس من القائمة منطقتان في أمريكا الشمالية تواجه فيهما لغات السكان الاصليين الخطر احداهما منطقة تشمل كولومبيا البريطانية في كندا وولايتي واشنطن وأوريجون الامريكيتين .