اقترحت الولاياتالمتحدة وبريطانيا اجتماعا الشهر القادم يحضره مسؤولون امريكيون وأتراك وعراقيون لمناقشة كيفية وقف هجمات المتمردين الاكراد على تركيا. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية البريطاني الزائر ديفيد ميليباند انهما يأملان ان يتمكن وزراء من الدول الثلاث من الاجتماع اثناء مؤتمر حول العراق من المقرر ان يعقد في مدينة اسطنبول التركية في الثاني والثالث من نوفمبر تشرين الثاني. وسيجمع المؤتمر وزراء من جيران العراق والقوى الكبرى لمناقشة تحقيق الاستقرار في العراق لكن من المتوقع ايضا ان يركز على التوترات في شمال البلاد حيث ينطلق متمردون اكراد لشن هجمات داخل تركيا. وقال الوزيران في بيان مشترك ان الاجتماع المقترح سيبحث في كيفية تنفيذ اتفاق لمكافحة الارهاب وقعه العراق وتركيا في الثامن والعشرين من سبتمبر ايلول الماضي. حيث استهدف ذلك الاتفاق متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمال العراق لكن البلدين اخفقا في الاتفاق على خطة للسماح للقوات التركية بملاحقة المتمردين عبر الحدود المشتركة. وتحث الولاياتالمتحدة ودول اخرى تركيا على عدم القيام بعمل منفرد في العراق. وقالت رايس وميليباند ان التعاون بين انقرة وبغداد هو السبيل الاكثر فعالية للقضاء على التهديد الذي يشكله حزب العمال الكردستاني المحظور. وقال ميليباند ان الوضع في شمال العراق مبعث قلق عميق لدى بريطانيا وان الكلمات لن تكون كافية لاقناع الحكومة التركية بأن المجتمع الدولي جاد في معالجة المشكلة. وكان الرئيس الامريكى جورج بوش قد أجرى إتصالاً بنظيره التركي عبد الله غول أكد فيه على إلتزام الولاياتالمتحدة بالتعاون مع تركيا لمحاربة المتمردين من حزب العمال الكردستانى. كما اجرى بوش محادثات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحثه على التحرك ضد حزب العمال الكردستاني اثر كمين نصب لجنود اتراك واثار مخاوف اميركية من حصول توغل تركي في شمال العراق ضد حزب العمال الكردستاني. ومن ناحيته أكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس على ضرورة الحصول على معلومات محددة حول مواقع متمردي حزب العمال الكردستاني في العراق قبل القيام باي تحرك ضدهم. وتخشى واشنطن تدهور علاقاتها مع تركيا التي تاثرت بالتوتر على الحدود التركية-العراقية لكن ايضا باحتمال تصويت الكونغرس الاميركي على مشروع قرار يعترف بالمجازر بحق الارمن ابان حكم السلطنة العثمانية خلال الحرب العالمية الاولى بانها "ابادة". ويعتبر امكان استخدام المجال الجوي التركي امرا مهما جدا للولايات المتحدة حيث ان 70% من الشحن الجوي الاميركي و30% من المحروقات و95% من الاليات المدرعة الجديدة تمر عبر قاعدة انجرليك الجوية (جنوب تركيا) في طريقها الى العراق.