أكد وزير النفط الكويتي الدكتور محمد البصيري أن صناعة النفط العالمية ستواجه تحديات كبيرة خلال العقود المقبلة ،مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط من 234 مليون برميل خلال عام 2010 إلى 353 مليون برميل بحلول عام 2035 بنسبة تزيد عن 45 %. وقال البصيري - خلال جلسة مستقبل الطاقة بالمنطقة العربية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت الأحد - "إن نمو الطلب العالمي على الطاقة يتوقع أن يرتفع إلى نحو 35 % بحلول عام 2035، لافتا إلى أن حجم الطلب على الطاقة البديلة يتوقع أن يرتفع من 13 % عام 2010 إلى 18 % بحلول عام 2035". وأشار إلى أن زيادة حجم الطلب العالمي على مصادر الطاقة المختلفة يستدعي توجية الاستثمارات في هذا القطاع بالدول المنتجة للنفط والغاز تحديدا، وذلك لتطوير البنية التحتية. وأضاف البصيري أن هناك تفاوتا كبيرا بين موارد الدول المنتجة ومعدلات الاستهلاك، موضحا أن عدد سكان الدول العربية يبلغ حاليا نحو 350 مليون نسمة، وبلغ إجمالي استهلاك الطاقة العام الماضي نحو 11 مليون برميل نفط يوميا، والتي تمثل نحو 5 % من إجمالي الاستهلاك العالمي. وأوضح أن احتياطيات النفط العربي تقدر بنحو 683 مليار برميل بما نسبته نحو 58 % من إجمالي الاحتياطيات العالمية، منوها إلى أن معدل إنتاج النفط العربي بلغ 21 مليون برميل يوميا عام 2010. ودعا المشاركون في الجلسة إلى ضرورة البحث عن مصادر بديلة للطاقة لمواجهة التحديات المستقبلية في هذا المجال، ولاسيما في ظل زيادة الطلب وتراجع الاحتياطيات. وتناول المشاركون خلال الجلسة الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة ولاسيما الطاقة الشمسية ،خاصة وأن المنطقة العربية تحظى بساعات إشعاع طويلة من شأنها أن تعزز مستقبل الاعتماد على الطاقة الشمسية. وأشاروا إلى ضرورة التعاون بين دول المنطقة لمواجهة تحديات الطاقة المستقبلية بعد أن بات توفير مصادر الطاقة يشكل تحديا للعديد من الدول غير المنتجة للطاقة كما يحدث في الأردن الذي يدفع نخو خمس الناتج القومي الإجمالي لاستيراد الطاقة. و تناولوا كذلك مشاريع الطاقة النووية والرغبة المتفاوتة بين دول المنطقة للمضي قدما في هذا المجال والتحديات التي يمكن أن تواجهها ومن أبرزها تحديات التمويل والتحديات البيئية والأمن والأمان النووي.