أعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني نيتك كليج خلال جلسة مباحثات مع الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الخميس عن تقديم حزمة مالية تقدر خمسة ملايين جنيه أسترليني من خلال البنك الأوروبي للتعمير والتنمية لتوفير الدعم الفني والبنية التحتية لمصر ودول المنطقة التى تشهد ثورات. وأعرب نائب رئيس الوزراء البريطانى عن تقديره لثورة 25 يناير والانجاز الذى حققته وأكد حرص بلاده على دعم مسار الديمقراطية فى مصر وكذلك تعزيز قدرات الاقتصاد المصرى خلال المرحلة المهمة الحالية. وأشار الى أن بريطانيا تعتزم تقديم مساعدات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبر البنك الاوروبى للاعمار والتنمية ودعم الانتخابات والتدريب المهنى والتوعية السياسية للشباب فى كل من مصر وتونس ودعم الاستثمارات البريطانية فى مصر ومساندة مصر فى المحافل والمؤسسات الاقتصادية الدولية. من جانبه، أوضح الدكتور عصام شرف أن الثورة المصرية كانت ولا تزال ثورة ملهمة لشعوب العالم أجمع وللاجيال القادمة ، وأكد تمسك حكومة وشعب مصر بتطبيق الديمقراطية والتزام الحكومة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة فى موعدها تلبى تطلعات الشعب المصرى وتحقق طموحاته وتليق بمصر وترسخ لبداية مرحلة جديدة من تاريخ مصر يحكم فيهاالشعب نفسه بنفسه ويختار من يمثله ومن يدير مصالحة . وتابع أن الانتخابات ستجرى تحت إشراف قضائى كامل وستكون متفقة مع المعايير الدولية كما سيتم توفير فرص إعلامية متساوية لكل المرشحين وتمكين ودعم فرص الشباب فى التعريف بأنفسهم لدى الناخبين . كما شرح رئيس مجلس الوزراء ووزير العدل الخطوات التى أنجزتها مصر على طريق الاصلاح السياسى وتطبيق الديمقراطية والتى شملت العديد من التطورات الايجابية بشأن حرية التعبير وحرية إنشاء الاحزاب ومباشرة الحقوق السياسية والافراج عن جميع معتقلى الرأى وإدخال إصلاحات على الحريات العامة وإعمال دولة القانون . وعبر الدكتور شرف عن شكره لاستمرار دعم ومساندة بريطانيا لمصر فى هذه المرحلة المهمة معربا عن تطلعة لترجمة ذلك الى خطوات عملية وعلى رأسها دعم ومساندة مسعى مصر للتحول الى دولة عمليات فى البنك الدولى حتى تتمكن من الاستفادة بصورة كاملة من موارده وخبراته. وفي سياق متصل، وطالب كيلدج - خلال لقائه اليوم مع مجموعة من الناشطين السياسيين بساقية الصاوي - برفع قانون الطوارئ فى أسرع وقت ممكن , معربا عن أمله في أن تجري الانتخابات البرلمانية القادمة (في نهاية نوفمبر ) بشكل يتسم بالشفافية والعدالة. ونفى المسئول البريطاني إجرائه لقاء بأعضاء فى جماعة الأخوان المسلمين، غير أنه أشار إلى مشاركة بعض الشباب الناشطين والمحسوبين على الإخوان فى اللقاء. وأعرب عن اعتقاده بأنه لا يمكن إجراء انتخابات ناجحة في مصر بدون وجود الحد الأدنى من الأمن والآمان التي سيشارك فيها الملايين من الشعب المصري الذي يحق لهم أن يختاروا بحرية من يمثلهم في البرلمان . وقال نائب رئيس الوزراء البريطاني إنه كان حريصا على زيارة مصر بعد لقائه بمجموعة من الشباب المصري في لندن الصيف الماضي، معربا عن سعادته بمقابلته مجموعة من الناشطين السياسيين الذين كانوا مصدرا للإلهام بشجاعتهم في قيادة الثورة. وأكد أنه يشعر بالأمل والتفاؤل لمستقبل أفضل لمصر يلعب الشباب دورا في تشكيله.