سقط القذافى وتستعد ليبيا لعهد جديد من الحرية والديمقراطية، وأكد الخبراء أن الليبيين سيبدأون فى بناء دولتهم الجديدة على أسس ديمقراطية سليمة، ومحاكمة عناصر نظام القذافى محاكمة عادلة ،واعلان الحكومة الانتقالية والجمعية التأسيسية لوضع دستور البلاد. وقال السفير محمد الصادق المسئول بمكتب العلاقات العربي الليبي ان المجلس الانتقالي الليبي الحاكم اعرب عن تسامحه حيال المعارضين الذين كانوا موالين للقذافي خاصة فيما يتعلق بصغار المعارضين. اما بالنسبة لرؤوس القوات الموالية للقذافي فقد تم القاء القبض على اغلبهم من الموجودين بسرت أمس وسوف يقدمون لمحاكمات عادلة. واكد الصادق ان المحاكمات لن تكون ثورية لكنها ستكون مدنية. وأوضح ان اعداد كبيرة من الموالين للقذافي قد استسلمت بمجرد توارد الانباء عن مقتله حيث استسلم في الصباح 250 شخص يعتزم المجلس الانتقالي الليبي ان يعفو عن اغلبهم. ويتوقع المسئول الليبي ان تستمر بعض المحاولات من الموالين للقذافي وبخاصة انه لم يتم العثور على ابنه سيف الاسلام حتى الآن. ويوضح الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس أن هذه النهاية الطبيعية لكل ظالم وهى نهاية متوقعة لأن نهاية الطغاة لابد وأن يكونوا عبرة ومصيرهم مثل القذافى قتيلا ،ومبارك ذليلا . وأضاف أن الليبيين منظمين جدا والثوار رسموا دولتهم الجديدة قبل مقتل القذافى منذ سقوط طرابلس وأعلنوا من قبل أنهم سيبدأون تشكيل مؤسسات الدولة وبعدا جمعية تأسيسية لوضع الدستور الجديد وبعدها تتم الانتخابات لاختيار الرئيس والبرلمان الجديد ،مؤكدا أن الشعب الليبى الأن يتطلع الى مابعد القذافى لاستعادة بلادهم من يد الطاغية واعلان حكومة ديمقراطية لأن القذافى كان هو العائق مع عصابته،وعليهم أن يركزوا على الهدف الأساسى لبناء دولتهم على أسس ديمقراطية صحيحة يشارك فيها الشعب الليبى كله.