تراجع معدل اقتراض الشركات المدرجة بالمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية لأدنى مستوياته منذ عامين حيث دفعت حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التى تشهدها البلاد بعض الشركات الكبرى إلى تأجيل خططها التوسعية ومشروعاتها أو إلغائها فضلا عن ترقب ما ستسفر عنه العملية الانتخابية. وأوضحت مؤسسة "بلومبرج" العالمية أن معدل القروض إلى رأس مال الشركات المدرجة في مؤشر البورصة المصرية الرئيسي "إيجي إكس 30" انخفض خلال شهر أكتوبر/ تشرين الاول 2011 إلى 51 % وهو أدنى مستوى له منذ يناير/ كانون الثاني 2010 فيما يعد ثاني أقل معدل في منطقة الشرق الأوسط بعد لبنان وذلك مقارنة بنحو 126 % للشركات المدرجة في مؤشر البورصة المغربية "ماديكس" و62 %للشركات المدرجة في مؤشر السوق السعودية الرئيسي "تداول". وأضافت أن شركة "بالم هيلز" للتعمير من بين الشركات التي ألغت المشروعات التي كان من المقرر تنفيذها خلال العام 2011/ 2012 حيث قامت الشركة خلال شهر سبتمبر برد 90 فدانا إلى الدولة بمنطقة التوسعات الشرقية بمدينة السادس من أكتوبر لتخفيف الأعباء المالية المستقبلية للشركة. وكانت "بالم هيلز" سجلت خلال النصف الأول من 2011 خسائر بلغت 81.3 مليون جنيه مقابل صافي ربح سجل 191.4 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من 2010 فيما بلغ إجمالي صافي أرباحها المجمعة خلال العام الماضي بأكمله 523.3 مليون جنيه. ومن جانبها، أعلنت شركة "ليسيكو مصر" خلال شهر يوليو تأجيل خططها الرامية إلى البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من مصنع البلاط الجديد "البورسلين" بمدينة برج العرب في الأسكندرية إلى أجل غير مسمى بدلا من نهاية العام المقبل. وأرجعت "ليسيكو" تأجيل خططها إلى عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر والدول المجاورة والمستهدف تسويق إنتاج المصنع فيها مثل سوريا وليبيا والمغرب بالإضافة إلى العراق والسعودية. وأعلنت الشركة عن تراجع صافي أرباحها خلال النصف الأول من 2011 بنسبة 56.6 % ليصل إلى 17.508 مليون جنيه مقابل 50.957 مليون جنيه خلال الفترة ذاتها من 2010. وفي سوق العملات، تراجع سعر صرف الجنيه المصري بنسبة 2.8 % منذ بداية 2011 لصالح الدولار الأمريكي الذي سجل اليوم بسوق النقد المصرية 5.9735 جنيه فيما أعلن البنك المركزي انكماش الاحتياطي من النقد الأجنبي بمقدار الثلث ليصل إلى 24 مليار دولار.