شدد وزير خارجية إيطاليا فرانكو فراتيني على سعيه الشخصي من أجل الحيلولة دون تصويت أوروبا ضد الطلب الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو. وقال فراتيني, فى حوار تلفزيوني, "إن روما تعمل بعزم كبير من أجل وحدة أوروبا وأؤمن بأن أوروبا موحدة يمكنها أن تكون عاملا إيجابيا فاصلا خاصة لتأسيس الدولة الفلسطينية". وتابع:"كان من الطبيعي, فيما يتعلق بإعتراف اليونيسكو, ألا تصوت إيطاليا بإعتبارها قوة ثقافية عالمية كبيرة ضد هذا الطلب, فالأراضي الفلسطينية أماكن مقدسة للمسيحية ولي شخصيا, وهي موقع ثقافي هام, ولهذا السبب سعينا نحو إجماع أوروبي على موقف يختلف عن التصويت بالرفض.. بعض الدول صوتت ضد الطلب لكن أوروبا ظلت بغالبيتها العظمى موحدة". وأضاف أنه تحدث الجمعة الماضية مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وأنه أبلغه أن إيطاليا ستستمر في العمل - بإلتزام - للحفاظ على وحدة أوروبا للخطوة التالية أيضا "والتي ننشدها أي عودة المفاوضات لتأسيس الدولة الفلسطينية". وأبدى فراتيني إستياءه من سياسة الإستيطان الإسرائيلية, وقال خلال حديثه مع فياض "نظرا لأن إسرائيل ترى فينا صديقا كبيرا فسنبلغها بصراحة أن سياسة الإستيطان هذه يجب أن تخضع لإعادة نظر". وجدد فراتيني دعوته إلى التعامل مع الربيع العربي من منطلق الحوار والإدراك بكون الثورات العربية "وليدة رغبة صادقة لملايين من شباب يطالبون بالكرامة والعمل وفي المقام الأول بالحقوق والديمقراطية". وقال"لاينبغي لنا أن نستجيب لمثل هذه الطموحات بإجابات بيروقراطية, بل علينا تلبية تطلعات تلك الشعوب ومرافقتها في مراحل إنتقال نحو الديمقراطية". وتعليقا على فوز الناشطة اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام إضافة إلى ناشطتين أفريقيتين, أعرب فراتيني عن سعادته البالغة , قائلا "لقد منحتني جائزة نوبل السلام هذه سعادة كبيرة لسببين, أولهما فوز إمرأة شابة يمنية شجاعة, تحدت نظام الرئيس علي عبدالله صالح وبالتالي عنف الشرطة اليمنية أيضا والسبب الثاني هو فوز إمرأتين من إفريقيا وأن جائزة نوبل كرست بشكل رمزي للنساء الإفريقيات جميعا.