أكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الشعب الفلسطيني يرفض الابتزاز بالمساعدات المالية أو المساومة على حقه في الحصول على عضوية الأممالمتحدة وكذلك حقه في تقرير المصير والحفاظ على هويته. وقال عريقات -في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الأحد- إننا نثمن المساعدات الأمريكية ولكن أن يتم ابتزازنا ومساومتنا على حق تقرير المصير والقدس وهويتنا العربية الإسلامية فهذا أمر غير مقبول. وأضاف: أننا نستمر في التواصل مع الإدارة الأمريكية بشكل يومي معترفا بأن هناك خلافا عميقا معهم فيما يتعلق بالذهاب للامم المتحدة فهم يرفضون هذا الخيار وأردف إن كل من يؤمن بحل الدولتين يجب أن يؤيد هذا التوجه فالحفاظ على السلام حاليا يجب أن يتم من خلال قبول عضوية فلسطين في الأممالمتحدة. وقال إننا لانذهب إلى صراع أو مواجهة مع أحد مشيرا إلى أن قائد حرب الاستقلال الأمريكية جورج واشنطن لم يساوم مع ملك أنجلترا جورج الثالث حول حق إنشاء الدولة الامريكية مشددا على أنه لا مساومة على حق فلسطين في التقدم بطلب الحصول على دولة بالأممالمتحدة. وأضاف إن هناك لجنة شكلت في مجلس الأمن لمتابعة الطلب ونتواصل مع الدكتور العربي والأشقاء العرب ونجرى إتصالات مع كافة الدول الأعضاء في مجلس الأمن. ولفت إلى أن بيان اللجنة الرباعية دعا إلى استئناف المفاوضات وقال نحن مع المفاوضات ولكن الذي أخرج المفاوضات عن مسارها وهو بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأشار إلى أن بيان الرباعية يؤكد على الالتزام بالشروط الواردة في خطة خارطة الطريق ومنها وقف الاستيطان بما فيه مايسمى النمو الطبيعي و الاستيطان داخل القدس والموافقة على حل دولتين . ونوه عريقات بإن جواب نتنياهو على هذا البيان تمثل في " 1100 لا" عندنا طرح عطاءات 1100 وحدة استيطانية , وتساءل إلى متى يتوقف رد فعل أوروبا وأمريكا على الإدانة معربا عن الأمل في التعامل معهم في الوطن العربي بلغة المصالح. وحول تعليقه حول مواقف حركة حماس أشار عريقات إلى أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وصف التوجه للأمم المتحدة بأنها خطوة جريئة وأقول لهم نحن وأنتم جزء من الشعب الفلسطيني وليس هذا وقت التضارب وتسجيل النقاط فلسطين و القدس أهم من فتح وحماس وكل فلسطيني ولد على الأرض ما جاء إلا ليعيد فلسطين للجغرافيا. وتابع قائلا " فلسطينوالقدس أهم من كل عواصم العرب والمسلمين مع احترامي لكل العواصموالقدس أكبر من أن تقدم قربانا على موائد اللئام". ونفى عريقات ماتردد إعلاميا عن وجود أي ضغوط من قبل الدول العربية على الجانب الفلسطيني للتراجع عن التقدم لمجلس الأمن بطلب عضوية كاملة وقال إنه لاصحة لأي ضغوط عربية فقد ذهبنا بخطة مكتوبة تحمل عنوان خطة الدوحة أقرت بالإجماع في 3 أغسطس 2011 بإجماع عربي ولم تنشر. وأضاف إننا نثمن مابذله العرب من جهود مضنية سواء الأمين العام لجامعة الدول العربية والرئاسة القطرية للجنة المبادرة العربية ومصر والدول الأعضاء في اللجنة العربية المصغرة المكلفة بتنفيذ خطة التحرك العربي لتقديم طلب فلسطين في مجلس الأمن وكذلك الدول العربية الأعضاء في لجنة مبادرة السلام. وقال الدكتور صائب عريقات إنه بناء على تكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وزير الخارجية محمد كامل عمرووالسيد مراد موافي رئيس المخابرات. وأشار الى أن التنسيق والتعاون مستمر بين الجانبين ونقلت رسالة من الرئيس عباس تتعلق بالجهود التي تبذل داخل مجلس الأمن. وأضاف عريقات نسعى مع كل دولة والأمين العام للجامعة العربية يكثف كل جهوده مع الدول العربية الأعضاء ال`15 فالدول عبيد لمصالحها موقفنا يستند إلى أنهم إذا أرادوا حل مشاكل المنطقة فإن هذا يجب أن يتم من خلال تجفيف الاحتلال الإسرائيلي, وتحقيق الديمقراطية في العالم العربي. وتابع قائلا : نرفض كل من يقول أن العالم العربي غير جاهز للديمقراطية سأمنا أن يتم التعامل مع صدام حسين باعتبار أنه دكتاتور جيد عندما يخوض حرب مجنونة ضد إيران ثم دكتاتور سئ بعد الغزو العراقي للكويت, وأم يتم التعامل مع القائد الليبي المخلوع معمر القذافي كأنه الأم تريزا عندما يقدم المساعدات. وردا على سؤال حول ماتردد عن إرجاء الأممالمتحدة طلب فلسطين مقابل استئناف المفاوضات قال عريقات إنه لم يسمع بهذا الأمر, موضحا أنه تم تقديم الطلب لسكرتير الأممالمتحدة ورئيس مجلس الأمن وزع الطلب على الدول الأعضاء وتم تشكيل لجنة لبحث الطلب تم وضعه على جدول الدائم بدون أي معارضة. من جهته قال الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورياض منصور المندوب الدائم في نيويورك أطلعاه على الحراك الفلسطيني والعربي الذي دشنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأممالمتحدة للمطالبة بالعضوية الكاملة لفلسطين. وأضاف العربي أن من حق الفلسطينيين أن يكونوا لهم دولة عضو كامل في الأمم كما لكل شعوب العالم مشيرا إلى أن شهادة ميلاد إسرائيل هي شهادة ميلاد فلسطين إذ أن إعلان دولة إسرائيل يقول إنها تقوم بناء على قرار الأممالمتحدة الذي ينص على إنشاء دولتين. وأكد الدكتور نبيل العربي - في رده على أسئلة الصحفيين بشأن المخاوف من قطع المساعدات الأمريكية - ضرورة أن تكثف الدول العربية مساعدتها المالية لمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة التهديدات بقطع المساعدات عنه. وحول رد الفعل العربي في حال استخدام أمريكا في حال الفيتو ضد الطلب الفلسطيني .. قال العربي إن التحرك العربي يعمل على حشد التأييد الدولي من ثم خلال الاتصالات بالدول الفاعلة, أما في حال الفيتو فسيتم بحث هذا الأمر في حينه. وقال الدكتور نبيل العربي إن الموقف الفلسطيني فيه وضوح رؤية فالهدف هو الحصول على دولة كاملة العضوية , اما كيف يمكن تحقيق ذلك فمن خلال طرق كل الأبواب وهذا يحتاج إلى نفس طويل مؤكدا أنه لابد من إعطاء القيادة الفلسطينية الوقت الكافي وهذا من حقهم.