أعاد أحدث مهرجان دولي لفيلم المرأة بمدينة "سلا" الأثرية بالمغرب التألق الى تلك المدينة الغارقة في مشاكل الاجرام والهجرة القروية والتخلف وهي المدينة التي يعود بناؤها الى الاف السنين وتعاقبت عليها حضارات تاريخية متنوعة، كما يعمل أيضا على اصلاح الصورة النمطية التي التصقت بسلا -قرب العاصمة الرباط- كالاجرام والارهاب والتهميش. ويتنافس 12 فيلما على جوائز المهرجان المتمثلة في جائزة المهرجان الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل سيناريو وأفضل ممثل وممثلة، وتشارك فرنسا والولايات المتحدةالامريكية وفيتنام وسويسرا وسلوفينيا والمانيا واستراليا وايطاليا والنمسا وبوركينا فاسو ومصر والمغرب بأفلام تتناول في معظمها قضايا المرأة. وكرم المهرجان الحقوقية التركية حليمة جونز مؤسسة مهرجان سينما النساء بأنقرة كما كرم الممثل المصري حسين فهمي. وأكد نور الدين اشماعو رئيس المهرجان -الذي بدأت دورته الخامسة في 19 من سبتمبر الحالي ويستمر حتى 24 منه- وجود حضور واضح للسينما المصرية عن طريق عدد من الافلام وكذلك تكريم الفنان حسين فهمى ووجود الفنانة هالة صدقي في لجنة التحكيم. وأضاف أن هذا المهرجان بدأ يخطو خطواته نحو النجاح ويذيع صيته، مؤكدا ان المدينة تزخر بالمبدعين والفنانين لكن مشاكل الاكتظاظ والهجرة القروية وضعف البنية التحتية واغلاق القاعات السينمائية كلها تجعل المدينة تغرق في مشاكلها وتهمش الفن. وأوضح اشماعو أننا ركزنا على الحضور الافريقي حيث اختيرت بوركينا فاسو ضيفة المهرجان وربما في السنوات المقبلة نكرم السينما الاسيوية أو سينما أمريكا اللاتنية.// وقال //السينما العربية حاضرة عن طريق مصر وغياب دول عربية أخرى كما قلت ربما جاء عن طريق الصدفة باستثناء سوريا التي حالت الاوضاع هناك دون مشاركة سينمائييها في هذه الدورة.// وقال الفنان المغربي مصطفى منير ان ما أضافته //الثورات العربية// للسينما //هو أن الناس بدأوا يتحدثون بكل جرأة ويناقشون المواضيع بكثير من الشجاعة والانفتاح. لاحظت في هذه الدورة أن الخوف بدأ يضمحل وهذا شيئ مفرح.//