استأنفت الوفود المشاركة في المفاوضات السداسية الخاصة ببرنامج كوريا الشمالية النووي، اجتماعاتها لليوم الثاني في العاصمة الصينية بكين، أملا في التوصل إلى اتفاق على الخطوات المقبلة، لتفكيك هذا البرنامج. ويريد باقي المتفاوضين من بيونغ يانغ أن تلتزم بجدول زمني لتفكيك جميع منشآتها النووية، في غضون الأشهر المقبلة، أو قبل نهاية هذه السنة. وقد أغلقت سلطات بيونغ يانغ في السابق خمسة من تلك المنشآت في مجمع يونغ بيون أهم مفاعلاتها النووية. وتنص الصفقة على أن "تغلق كوريا الشمالية وتختم" مفاعل يونج بيون النووي، ثم تعطل جميع المنشآت النووية وتحصل كوريا الشمالية في المقابل على مليون طن من المحروقات؛ تستدعي كوريا الشمالية الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق؛ وقد تعهدت كوريا الشمالية -بموجب اتفاق 2005- بالتوقف عن تطوير برنامجها النووي، و العودة إلى العمل بمعاهدة الحد من الانتشار النووي . وفى الوقت نفسه يُبحث طلب كوريا الشمالية المتعلق بمفاعل يعمل بالمياه الخفيفة " في الوقت المناسب". كما تأكد مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية من هذا الإجراء الذي يعد خُطوة أولى في سياق اتفاق توصلت إليه كوريا الشمالية هذه السنة مع الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وكوريا الجنوبية واليابان. وبموجب هذا الاتفاق ستُزود كوريا الشمالية بمليون طن من الوقود إذا ما توقفت عن تطوير برنامجها النووي. ويعُد إغلاق مفاعل يونغبيون خطوة هامة. لكن بعض المراقبين حذر من الإفراط من التفاؤل معتبرا أن إقناع بيونغ يانغ بإغلاق جميع منشآتها النووية قد تكون مهمة شاقة.