صرح الشيخ محمد الصباح بأن المباحثات أكدت تطابق وجهات النظر الكويتية المصرية حيث ركزت على موضوع الامن الاقليمى وخاصة أمن الخليج والدور المصرى فى المرحلة القادمة مشيرا الى أن هناك تحديات اقليمية تفرض نفسها أبرزها عدم استقرار الوضع فى سوريا . ولفت الصباح خلال لقائه مع محمد كامل عمرو وزير الخارجية الاحد الى العلاقات الثنائية والموضوعات المطروحة على الجامعة العربية وابرزها الوضع فى سوريا وليبيا وتطورات الوضع فى فلسطين وسعيها للحصول على اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بها . وحول أوضاع المصريين العاملين فى الكويت وما يقال بشأن التضييق عليهم ..قال الوزير الكويتى أن الجالية المصرية هى أكبر جالية عربية فى الكويت ولها وجود تاريخى ووجودها يمثل ركيزة أساسية لامن الكويت مشيرا الى أن الكويت لا تقبل اى تشكيك فى التزامها نحو العمالة العربية والتى أبرزها العمالة المصرية والتى هى محل ترحيب دائما. قال الوزير الكويتى " انه ينبغى أن يكون معروفا للجميع أن الدماء المصرية التى سالت على أرض الكويت لتحريرها واختلطت بالدماء الكويتية هى ابلغ رد على الذين يساومون على الموقف الكويتى أو يدعون بغير حق على التضييق على المصريين فى الكويت فى (لقمة عيشهم) وهو أمر لا نقبلة ونرفضه بشدة" . وحول ما اذا كانت الكويت تدخلت من قريب أو بعيد لمنع محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك والافراج عنه ..قال انه فيما ما يثار عن التدخل الكويتى فى مسالة محاكمة الرئيس السابق مبارك ( إن هذا شأن مصرى داخلى وأهل مصر أدرى بشعابها.) وحول سحب السفير الكويتى من سوريا والقناعات التى بنت عليها سوريا هذا الموقف.. قال الشيخ محمد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي إن سحب السفير كان رسالة قوية للاشقاء بخطورة الوضع وان الاجتماع الاخير للجامعة العربية دلل على خطورة الوضع موضحا أن الوفد العربى الذى تقرر سفره الى سوريا يعد من الامور النادرة فى توجه الجامعة العربية نحو الذهاب الى دولة عربية وبحث أمور داخلية بها وهو أمر غير مسبوق فرضته طبيعة الوضع الراهن وهو هنا لا ياخذ بعدا سياسيا بقدر مايمثل بعدا أمنيا يؤثر على الامن الاقليمى وبالتالى فان القضية ليست قضية سورية داخلية وانما قضية عربية ولهذا فان رفض الاستمرار والركون الى الحل العسكرى فى معالجة قضية يمكن حلها سياسيا استدعى الدعوة الى اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب للتدخل فى هذا الامر . وأضاف نائب رئيس الوزراء الكويتي في رده علي سؤال عما إذا كانت مخاوف الخليج لاتزال موجودة من التقارب المصري الإيراني ": الموضوع ليس متعلق بعودة العلاقات الإيرانية المصرية ولكن طبيعة وماهية الرسالة التي نريد أن نوجهها إلي إيران .. هل نحن راضون عن السياسة الإيرانية تجاه تدخلها في الشأن الداخلي العربي ..هذا هو المهم بالنسبة لنا وهو أن تكون هناك رسالة واضحة بأن تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية أمر مرفوض وهو ما نتوقع أن تستمر مصر علي هذه الرسالة القوية ". وفيما يخص عقد اللجنة المصرية الكويتية والتوقيتات المقترحة أكد أن الطرفين لديهما ارتباطات ملحة خلال الشهر القادم وإن كان الموعد لن يخرج عن شهرى أكتوبر أو نوفمبر القادمين وسيتم مناقشة كافة القضايا التى أكد عليها الدكتور عصام شرف خلال زيارته الاخيرة للكويت .