وقعت شركة "جي.اس" للهندسة والتشييد بكورية الجنوبية و شركة القلعة المصرية للاستثمارات الاربعاء عقدا بقيمة 1.8 مليار دولار لبناء وحدات معالجة ثانوية في اطار مشروع مصفاة تكرير جديدة تبنيها شركة التكرير المصرية. وقالت "جي.اس" في بيان انها ستبني الوحدات في المصفاة ببلدة مسطرد - الواقعة شمالي القاهرة- بحلول سبتمبر 2011. ويشمل المجمع وحدة تقطير فراغي بطاقة 80 ألف برميل يوميا، ووحدة لتكسير الهيدروجين بطاقة 40 ألف برميل يوميا لتحويل المشتقات منخفضة الجودة الى نواتج تقطير وسيطة والتي تحظى بطلب أعلى. وقالت الشركة الكورية الجنوبية انها مسؤولة عن بناء الوحدات الجديدة، بينما تتولى شركة التكرير المصرية بناء منشآت التكرير مثل وحدات تقطير الخام، ولم تتضح الطاقة التكريرية لوحدات تقطير الخام. وكانت القلعة للاستثمارات -وهي شركة استثمارات خاصة مصرية لها أنشطة في الطاقة والاسمنت- أعلنت في وقت سابق انها ستبدأ في اقامة مصفاة نفط بتكلفة 2.4 مليار دولار وبطاقة انتاج سنوية تبلغ خمسة ملايين طن (نحو 100 ألف برميل يوميا) من المنتجات المكررة، وتعتزم الشركة اتمام المشروع خلال أربع سنوات. وصرح رئيس مجلس ادارة الشركة بأنها أقامت شركة باسم شركة التكرير المصرية، وتملك الهيئة المصرية العامة للبترول 15 في المائة من الشركة. وتأتي خطوة بناء وتطوير منشآت التكرير بينما تسعى مصر لاجتذاب عروض من الشركات الدولية الراغبة في استغلال حتياطيات النفط والغاز في البلاد. وكان وزير البترول المصري سامح فهمي، قد قال ان مصر تهدف الى زيادة انتاج النفط بواقع 100 الف برميل يوميا ، ليصل الى 800 الف برميل يوميا العام المقبل من خلال استغلال الاكتشافات الاخيرة في خليج السويس والصحراء الغربية. ويتزامن ذلك مع ارتفاع أسهم "جي.اس" للهندسة بنسبة 1.02 في المائة ، في الوقت الذي تشهد السوق الكورية عموما تراجع بنسبة 0.17 في المائة.