أكد الدكتور عمرو حمزاوى أستاذ العلوم السياسية والناشط السياسي أن الأدوار المختلفة التى يقوم بها الناشط السياسى تعد ظاهرة فريدة فى المشهد السياسى المصرى . و أوضح حمزاوى أن غالبية المشاركين فى المشهد السياسى من الشباب متوسطى العمر ، مشيرا إلى أن لحظة التغيير التى تمر بها مصر شكلت الوعى العام للمصريين و أدت إلى إهتمام المثقفين بالشأن العام . تصريحات حمزاوى جاءت خلال الندوة التي نظمتها الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت عنوان "المثقف والجماهير " ضمن فاعليات النشاط الثقافي المقام بمعرض الكتاب خلال شهر رمضان ،وقال" مانشتات الصحف الرئيسية قبل الثورة كانت على الرئيس السابق ولم يختلف الأمر كثيرا بعد الثورة وإن تغير السياق لان 70 % من المانشيتات على الرئيس السابق وما يفعل به ولا زلنا في نقاشنا العام نتحدث عن الماضى وليس المستقبل ". واضاف حمزاوى أنه لا يوجد طرح كافي لكيفية الحديث عن المستقبل وهيكلة المؤسسات وتغيير الصورة والواقع السياسى ،وأن حالة البلبلة تأتى من افتقاد التفاصيل ، وآليات التغيير مؤكدا أن هذه هى مسئولية المثقف أو المهتم بالشأن العام . من جانبه قال الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العاوم السياسية إن ثورة 25 يناير كشفت ثلاثة أزمات ، الأولى تتعلق بالمثقف والثانية بالجماهير فى التعامل مع هذه الثورة والثالثة تتعلق بالعلاقة بين الاثنين المثقف والجماهير، مشيرا إلي أنه فى العهد البائد كان الكثير من المثقفين يتملقون السلطة ويحمون مشروع التوريث -الذى يمثل ثقافة فرعونية -بامتياز ، وواكب ذلك تزوير الانتخابات لافتا إلي أن المثقف الذى واكب هذا العصر كان مثقفا مزورا فى إطار ثقافة فاسدة مستبدة . وأوضح سيف الدين أن نفس الشئ يتعلق بالأحزاب "الكرتونية" الذين احكموا حلقة الاستبداد لصالح السلطة لأنهم لعبوا أدوارا كرتونية ،مؤكدا أن هذه الأحزاب التى نشاهدها من سياسيين ومثقفين هم رأس الثورة المضادة ، ومنهم المثقف المقاول ، المثقف من برج عالى ، المثقف المهاجر بعقله -وليس من هجر المكان- ، المثقف الزائف ،و المثقف الحرباء المتلون ،مشيرا إلى أن هؤلاء جميعا قد شكلوا حقيقة الأزمة فى علاقة المثقف بالجماهير لانهم خانوا الجماهير. فيما شدد الدكتور السيد يس مستشار مركز الدراسات السياسية بصحيفة الأهرام علي ضرورة أن نعيد النظر فى الفكر السياسى والاجتماعي وأن يكون مبدأ المشاركة في إتخاذ القرار ومراقبة تنفيذه أساسا في مشاركة الناشط السياسي.