قال رئيس بنك الاستثمار الأوروبي الاحد ان المصريين يتطلعون الى تحقيق الرفاهية الاقتصادية وهو ما لا يمكن تحقيقه فورا، وشدد على ان مصر تحتاج الى الاستقرار والأمن لجذب مزيد من السائحين والمستثمرين الأجانب. وأكد فيليب مايستاد رئيس البنك أن المصرف سيدعم كافة المشروعات التي تتفق مع أولويات النظام الجديد في مصر. واستطرد قائلا "ليسنا بنكا سياسيا ولكننا نعمل مع كافة الدول الشريكة تمشيا مع التوجه الذي يحدده الاتحاد الأوروبي. وأضاف أنه طالما أن الاتحاد الأوروبي اختار أن يدعم النظام الجديد في مصر فان بنك الاستثمار الأوروبي سيدعم المشروعات التي تتفق مع أولويات النظام الجديد في مصر. جاء ذلك ردا على سؤال عما اذا كانت القروض التي يعتزم بنك الاستثمار الأوروبي تقديمها لمصر سترتبط بتوجهات سياسة مصر الخارجية بعد الثورة. وأشار رئيس بنك الاستثمار الأوروبى إلى أن مصر تعيش مرحلة حاسمة من تاريخها وأنها في منتصف عملية تحول حقيقي نحو الديمقراطية ومن المهم أن تنجح في هذه العملية. وذكر ان بنك الاستثمار الأوروبي يعتزم زيادة دعمه للمشروعات الصغيرة في مصر حيث تعد العمود الفقري للاقتصاد. وقال ان البنك سيدعم الاقتصاد المصري بطرق عدة أولها منح قروض للبنوك من أجل المشروعات الصغيرة وبدأ البنك العمل فيها بالفعل، والطريقة الثانية هي عبارة عن نظام جديد يضعه بنك الاستثمار الأوروبي مع مؤسسات مالية دولية أخرى ويشمل نظام للضمانات الائتمانية لتشجيع البنوك المصرية على مزيد من الاقراض للمشروعات الصغيرة واعطاء ائتمانات أكبر فى ظل ضمانات أكبر. وأوضح أن الطريق الثالث هو تقديم الدعم لمؤسسات تمويل صغيرة جديدة من خلال ضخ بعض الأموال التى يمكن استخدامها لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لأن البنك يعتقد أن مثل هذه المشروعات أمر حاسم وهام لتطوير الاقتصاد المصري. وعن الاختلاف بين شكل الدعم والتمويل الذى يعتزم بنك الاستثمار الأوروبي تقديمه لمصر فى مرحلة ما بعد الثورة مقارنة بما كان يقدمه قبل الثورة، قال فيليب مايستاد ان البنك مول بالفعل عديدا من المشروعات في مصر فى السابق ولديه محفظة بنحو 3 مليارات يورو من القروض للمشروعات فى مصر جزء كبير منها فى مجال الطاقة مشيرا الى أن البنك سيواصل تقديم التمويل لقطاع الطاقة. وأوضح أن بنك الاستثمار الأوروبى سيحاول كذلك تمويل البنية الاساسية للاسكان الاجتماعي لافتا الى ان التوجه الى الاسكان منخفض التكاليف مهم للغاية خاصة وأنه تم اقتراحه من جانب الحكومة المصرية الجديدة. وحول الحزمة المالية التى سيتم ضخها لمصر، قال فيليب مايستاد ان بنك الاستثمار الأوروبى يدرس 11 مشروعا بالتعاون مع الحكومة المصرية بقيمة اقراض تبلغ 1.5 مليار يورو. وأضاف رئيس بنك الاستثمار الأوروبي أنه سيتم توفير هذا التمويل خلال الفترة من 2011 حتى 2013.