استجابت البورصة المصرية سريعا لعودة الهدوء إلى ميدان التحرير لتشهد عمليات شراء مكثفة من قبل المستثمرين الأجانب وصناديق الاستثمار التي نجحت فى قيادة مؤشرات السوق لارتفاع جماعي لدى إغلاق تعاملات الخميس الذي يتزامن مع نهاية السنة المالية 2010-2011. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" - الذي يضم أكبر 30 شركة مقيدة - بنسبة 1.69 % مسجلا 5373 نقطة. وامتدت الارتفاعات إلى مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة ليضيف مؤشر "إيجي إكس 70" نحو 0.3 % مسجلا 629.63 نقطة. وكسب مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا 0.5 % مسجلا 972.87 نقطة. واسترد رأس المال السوقي للبورصة نحو 3 مليارات جنيه من خسائره التى مني بها امس ليغلق عند 399.7 مليار جنيه. وقال محللون بالبورصة إن الأسهم شهدت عمليات شراء استباقية من قبل المستثمرين يدعمها توقعات بإرتفاعات قوية للسوق فى الأسبوع المقبل بعد إنتهاء الضغوط البيعية التى مارستها المؤسسات والمحافظ فى الأيام الماضية بداعي تسويات الحسابات الختامية للعام. وأشار أحمد عبد الحميد مدير إدارة التنفيذ إن تعاملات اليوم شهدت عمليات شراء أجنبية ومؤسسية على أسهم الشركات القيادية والكبرى بالسوق منها البنك التجاري الدولي وأوراسكوم للانشاء والصناعة. ولفت إلى أن تراجع المخاوف بشأن تصاعد أزمة أعمال الشغب التى شهدها ميدان التحرير خلال اليومين الماضيين إنعكس إيجابيا على أداء السوق، وحفز المستثمرين على الشراء خاصة مع تزامن ذلك مع أنباء إيجابية على صعيد الاقتصاد والتى تمثلت فى اسقاط الولاياتالمتحدة لديون قدرها 3 مليارات دولار على مصر، فضلا عن الاعلان عن سعي الحكومة لتقليص حجم الديون العامة للدولة بأكثر من 20% خلال السنوات الاربع المقبلة. وأوضح عبد الحميد أن أسهم المضاربات وأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة نالت حظها من الارتفاعات خلال تعاملات اليوم ليقفز سهم آراب ديري للالبان بنسبة 6.9 % إلى 62.02 جنيه، وبايونيرز القابضة بنسبة 4.4 % إلى 4.27 جنيه. وشهدت تعاملات البورصة الخميس استمرار عمليات تنفيذ صفقات نقل الملكية بين عدد من الصناديق الاستثمارية فى إطار إعادة هيكلة محافظها فى اليوم الاخير من العام المالي. وبلغ حجم التداول الكلي بالبورصة 2.4 مليار جنيه تضمنت صفقات نقل ملكية بقيمة 1.6 مليار جنيه و186 مليون جنيه لسوق المتعاملين الرئيسيين، فيما اقتصرت تعاملات الأسهم على 591 مليون جنيه. وخلال تعاملات الأربعاء، عاودت مؤشرات البورصة المصرية الرئيسية والثانوية الانخفاض بشكل جماعي متأثرة بتداعيات أحداث الشغب التى شهدها ميدان التحرير ليلة الثلاثاء وصباح الأربعاء، بالإضافة إلى تسوية المديونيات بنهاية السنة المالية.