أخبار مصر - محمد الخطيب ، شيماء صالح أدان حزب الوفد اليبرالى والجبهة الديمقراطى والوسط الأحداث الجارية منذ مساء وحتى الآن في ميدان التحرير، وما تؤدي إليه من تهديد أمن الوطن وإثارة حالة من عدم الاستقرار تتعارض مع الرغبة الوطنية في استعادة الأمن والأوضاع الطبيعية لإمكان تنشيط الاقتصاد الوطني. وأكدو فى - بيان لهم الاربعاء -ان ما يزيد خطورة هذه الأحداث أنها تعود بالوطن إلى حالة المواجهات المرفوضة بين الشعب وأفراد الشرطة وهو الأمر الذي كانت الجهود متجهة إلى تخفيف حدتها وإزالة آثار العدوان على ثوار 25 يناير من جانب عناصر من الشرطة. وأشار حزب الوفد الى أن إرتفاع أعداد المصابين في أحداث ميدان التحرير يهدد باتساع رقعة المواجهات ويهدد بإنتكاسة لكل الجهود التى تم بذلها خلال الأشهر الماضية لإعادة الإستقرار والأمن والطمأنينة الى الشارع المصرى . ويرى الوفد أن ما يحدث الآن ليس فقط نتيجة تدبير عناصر من فلول النظام السابق ، ولكنه أيضاً بتحريض من قوى خارجية لا تريد لمصر إستقراراً ، وتنزعج من أن تحقق ثورة 25 يناير أهدافها فى أن تصبح مصر أكبر دولة ديمقراطية فى المنطقة بما يهدد المصالح الأمريكية الصهيونية ، ومن هذا المنطلق فإن الوفد يحذر من لوبى مصرى جديد يتلقى تمويلاً خارجياً لإحداث الفتنة والفرقة والإنقسام والتوتر بين أبناء الشعب الواحد .. لوبى جديد يضم فى عضويته فلول الحزب الوطنى وأصحاب المصالح الضيقة والعملاء الذين أزعجهم نجاح ثورة 25 يناير ، ويحاولون بشتى الوسائل الحيلولة دون تحقيق الأهداف التى قامت من أجلها الثورة . يطالب الوفد الحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة تحملها لمسئولياتها فى حفظ الأمن والمواجهة الحاسمة مع مثيرى الشغب ، وبدأ المحاكمات السياسية لكل من أفسد الحياة السياسية قبل ثورة 25 يناير ، ولا نكتفى فقط بمحاكمة البعض منهم فيما يتعلق بالكسب غير المشروع ، كما يطالب الوفد الحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعلان خطة واضحة وصريحة لإنهاء النظام السابق وإسقاط سياساته ومؤسساته وقياداته وتطبيق العزل السياسي على جميع من شارك فى إفساد الحياة السياسية من أعضاء الحزب الوطنى المنحل. ومن جانب اخر اشار حزب الجبهة الديمقراطية انه ينظر بقلق عميق للمواجهات العنيفة التي حدثت في ميدان التحرير مساء 28 يونيو 2011، والتي استخدمت فيها قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع ضد متظاهرين، بما يعيد للأذهان الأساليب المرفوضة في تعامل السلطات مع الشعب، ويضرب محاولات إعادة الثقة بين الشرطة والشعب في مقتل. واكد الجبهه أن التظاهر السلمي حق يكفله الدستور والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وأن الشعب المصري قدم آلاف الشهداء والمصابين فى ثورته العظيمة يوم 25 يناير 2011 لتأكيد هذا الحق بما يكفل لأي مصري ومصرية أو مجموعة من المصريين التعبير السلمي عن الرأي مهما اتفقنا أو اختلفنا مع ذلك الرأي. ويطالب الشرطة التوقف فورا عن التعامل بعنف لقمع أي تظاهرات سلمية، بل أن واجب الشرطة أن تؤمن مثل تلك التظاهرات السلمية للتأكد من حماية الأرواح والممتلكات والمنشآات العامة والخاصة، ومنع اندساس عناصر البلطجية وفلول النظام السابق التي تهدف لاختلاق التصادمات العنيفة والتخريب وإفساد الطابع السلمي للتظاهر ونشر الفوضى، والخروج بالثورة عن أهدافها.