تضارب الأنباء حول اشتباكات بين الجيش الموريتاني ومقاتلي القاعدة

تضاربت الأنباء حول الحصيلة الأولية للاشتباكات المتواصلة في شمال جمهورية مالي بين الجيش الموريتاني وبعض مقاتلي القاعدة.ولم تصدر وزارة الدفاع الموريتانية أي بيان بشأن الاشتباكات الجارية, كما لم توضح طبيعة العملية أو الخسائر التي تكبدتها القوات المشاركة فيها أو الخسائر المتوقعة في صفوف عناصر القاعدة بالرغم من قوة الاشتباكات التي استخدم فيها الطيران الحربي والأسلحة الثقيلة.
ونقلت مصادر صحفية عن مصدر في تنظيم القاعدة فى ما يسمى ببلاد المغرب الإسلامي سقوط قتلى في صفوف مقاتليه وذلك خلال الاشتباكات المتواصلة بين مسلحي التنظيم والجيش الموريتاني.وقال متحدث باسم التنظيم في شمال مالي إن قوة موريتانية مؤلفة من 17 سيارة قد هاجمت معسكرا للتنظيم واشتبكت مع مقاتليه مساء السبت في غابة "واجادو" شمال مالي .. مضيفا أنهم تمكنوا من تدمير 12 من السيارات المهاجمة بينما تمكنت خمسة من الفرار.
وقال تنظيم القاعدة إنه لم يقتل أي من عناصره خلال الهجوم, كما لم تدمر أي من سياراته .. مضيفا أنه لا توجد لديه معلومات دقيقة عن حجم الخسائر البشرية في القوات الموريتانية.
من جانبها أكدت وكالات الأنباء الموريتانية وصول جثتي قتيلين من الجيش الموريتاني, وأربعة جرحى السبت إلي مدينة "باسكنو" شرق البلاد.غير أن مصادر صحفية أخرى تحدثت عن مقتل أربعة جنود موريتانيين قضوا في المعارك المتواصلة بين الجيش ومسلحين من تنظيم القاعدة فى غابة "واجادو" غرب مالي.
وأضافت أن الجيش الموريتاني قد تمكن من تدمير اثنتى عشر سيارة تابعة للتنظيم وأنه قتل وجرح العشرات دون أن يتمكن من معرفة عددهم بسبب كثافة الغابة والحذر من التحرك تجاه عناصر القاعدة خوفا من الألغام الأرضية التي زرعها المسلحون حولها.
وأضافت المصادر الصحفية أن الجيش يحاصر منذ منتصف السبت غابة "واجادو" مؤكدا أن معنويات جنوده مرتفعة وأنهم مصممون على المضي في المعركة حتى النصر.
يشار الى أنه ينشط بالمنطقة المحيطة بغابة واجادوغرب مالي أحد قادة تنظيم القاعدة وهو يحي أبو همام قائد "كتيبة المرابطون" التي يوجد من بين مجنديها عدد كبير من الموريتانيين.
وكانت نفس الكتيبة قد اشتبكت مع الجيش الموريتاني قبل عدة أشهر في منطقة "حاسي سيدي" وهي المعركة التي قال الجيش الموريتاني إنه دمر فيها عدة آليات للقاعدة وقتل عددا من مجنديها, فيما قالت القاعدة إنها قتلت عددا من الجنود الموريتانيين ودمرت آلياتهم في كمين نصبته للوحدة المرابطة وقتئذ في المكان.