أعلن رئيس الوزراء اليونانى جورج باباندريو أنه سيقوم بتشكيل حكومة جديدة وانه سيطلب من البرلمان إجراء اقتراع بالثقة على حكومته الخميس. يأتي هذا في الوقت الذي أصيبت فيه حركة النقل والحياة العامة في مختلف أنحاء اليونان الأربعاء بالشلل نتيجة للاضراب العام الذي عم مختلف أنحاء البلاد بدعوة من أكبر اتحادات العمال ويستمر أربعا وعشرين ساعة احتجاجا على حزمة جديدة من الاجراءات التقشفية التى تقدمت بها الحكومة اليونانية برئاسة باباندريو ليصدق عليها البرلمان. وذكرت وكالة الأنباء القبرصية ان الاضراب أدى إلى اغلاق المصالح الحكومية والبنوك والمدارس ومكاتب الخدمات العامة فضلا عن توقف خدمة القطارات وحركة العبارات فى حين اقتصر العمل بالمستشفيات على طواقم الطوراىء فقط لاستقبال الحالات الحرجة. كما شارك في الاضراب جموع من الصحفيين الذين رفضوا التوجه الى العمل متسببين فى حالة تعتيم اعلامية. وشهدت الاحتجاجات اشتباكات بين المتظاهرين وقوات من الشرطة فى عدة مناطق حول العاصمة اليونانية اثينا حيث لجأت الشرطة الى اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع فى محاولة منها لتفريق المتظاهرين..الامر الذى دفع رئيس الوزراء اليونانى ان يدعو الى اجراء محادثات فورية لبحث الازمة الراهنة ومحاولة الخروج منها. تجدر الاشارة الى ان هذا الاضراب يأتى فى الوقت الذى تسعى فيه اليونان لتمرير حزمة جديدة من الاجراءات التقشفية بهدف خفض معدلات الانفاق ورفع الشرائح الضريبية لتحقق ما مقداره 28 مليار يورو بحلول عام 2015 سعيا منها للحفاظ على حزمة تمويل الانقاذ التى يقدمها كل من الاتحاد الاوروبى و صندوق النقد الدولى لها والتى تصل الى ما يقرب من 110 مليارات يورو.