أكدت مصادر يمنية الأربعاء تجدد الاشتباكات بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومسلحين من أنصار الثورة فى مدينة (تعز) الواقعة جنوب البلاد. وقالت المصادر ان تجدد الاشتباكات جاء بعد يوم واحد من سريان اتفاق لإنهاء المظاهر المسلحة فى (تعز)، وأوضحت أن الاشتباكات أوقعت ضحايا من الجانبين، مشيرة إلى أن مسلحين أشعلوا النار فى ناقلتى وقود تابعتين للحرس الجمهورى وأحرقوا شاحنات تابعة للمواطنين. وشهدت مدينة تعز وبعض مديرياتها تظاهرات شارك فيها الآلاف للتنديد بالعنف المسلح الذي يمارسه مدير أمن المحافظة على المحتجين، وللتنديد بقرار صنعاء بتعيينه مديراً لأمن المحافظة بعدما كان أوقف على ذمة تجاوزات بحق المتظاهرين في محافظة عدن . واتهم مسؤول محلي عناصر في أحزاب المعارضة بشن هجمات على قوات الجيش بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مشيراً إلى أن الهجمات الأخيرة أدت إلى مقتل وجرح عدد من الجنود، بالإضافة إلى إعطاب آليات عسكرية . وقال ناشطون إن السلطات نشرت قوات مدججة بالسلاح الثقيل في المدخل الجنوبي لساحة التغيير ومنعت الناشطين من الدخول إلى الساحة، وسط حالة من القلق لدى الناشطين المناهضين للنظام المرابطين هناك من إمكان تعرضهم للقصف في أية لحظة، وقال النائب في البرلمان اليمني والناطق الرسمي لحركة العدالة والتغيير بمحافظة تعز الشيخ سلطان السامعي "ان قوات الحرس الجمهوري، قصفت الثوار والأحياء بالدبابات بصورة عشوائية، مما أدى إلى سقوط جرحى من المواطنين والثوار، فضلاً عن حصول أضرار جزئية في بعض المنازل، مشيراً إلى أن عدد الجرحى يقدر بالعشرات . وقد دعا مصدر أمني المواطنين إلى التعاون مع رجال الأمن في الحفاظ على الأمن والاستقرار وضبط العناصر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون، حذرت اللجنة الأمنية بالمحافظة سائر المواطنين المقيمين في تعز أو القادمين إليها من حمل السلاح أو التجول به في الشوارع بما يضمن أمن وسلامة المواطنين . اقرأ ايضا: الالاف يتظاهرون لمطالبة صالح بعدم العودة واصاباته بالغة الخطورة إصابة اكثر من 80 شخصا في احتفالات باليمن بعد نجاح جراحة صالح مقتل 21 من عناصر القاعدة و9 من الجيش اليمنى فى أبين