في أول اعتراف من نوعه ، قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أن هناك معارضة داخلية للبرنامج النووي فى بلاده. وقال نجاد في جامعة العلم والصناعة في طهران " بخصوص الموضوع الايراني فان الأعداء الخارجيين مصممون على اعاقة تقدمنا ، ولكن واجهنا ايضا معارضة داخلية ". واضاف "أظهرنا حتى الان مراعتنا لهم نظرا لبعض الحساسيات ، لكن هؤلاء خونة " في اشارة الى المعارضين للبرنامج النووي الايراني ..لكن نجاد لم يكشف عن هوية هذه الأجنحة السياسية المعارضة لبرنامجه. من جانبها نفت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان تكون الولاياتالمتحدة مصممة على شن حرب على ايران ، وعرضت من جديد اجراء محادثات مع الجمهورية الاسلامية اذا تخلت طهران عن نشاطاتها النووية الحساسة . تصريحات رايس تأتى فى الوقت الذى تلتقي فيه المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فى برلين لتبادل الآراء بشأن التعامل مع البرنامج النووي الايراني ، وذلك في اعقاب مناقشتهما لتشديد العقوبات على ايران خلال زيارتين منفصلتين للرئيس الامريكي جورج بوش الاسبوع الماضي. وقالت ميركل عقب لقاء بوش انه اذا لم تظهر علامة على احراز تقدم في المحادثات مع ايران فحينئذ "سنحتاج الى التفكير في عقوبات اخرى محتملة." .. وقال ساركوزي بعد لقاء بوش ان هناك"حاجة لتشديد العقوبات." وقد أثار الرئيس الامريكى قلق بعض الحلفاء الاوروبيين الشهر الماضي عندما قال ان تسلح ايران باسلحة نووية قد يؤدي الى حرب عالمية ثالثة . وتصر ادارة بوش على انها ملتزمة بانتهاج الدبلوماسية مع ايران ولكنها تقول ايضا ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة. ومن المتوقع ان تلتقي بريطانيا وفرنسا والمانيا والولاياتالمتحدة وروسيا والصين في 19 نوفمبر تشرين الثاني لتقييم تقارير خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ومحمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفى السياق ذاته ، يتوجه وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي الثلاثاء الى ايران لاجراء محادثات بشأن برنامج طهران النووي مؤكدا الضغوط المتزايدة على بكين للمساعدة في انهاء المواجهة.