اتهم أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم حركة حماس بأنها تتسول لقاء مع القيادة الإسرائيلية، مؤكدا أن الرئاسة لديها تسجيلات تثبت ذلك. وقال عبد الرحيم إن حماس تريد لقاء الإسرائيليين، لكي تحقق الأمن لإسرائيل مقابل قيام الأخيرة بتوريد الغذاء والماء والكهرباء لقطاع غزة، وأضاف أن حماس استبدلت قاعدة الأمن مقابل السلام بقاعدة الأمن مقابل الغذاء. من جانبه نفى المتحدث الرسمي باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن تكون أي دولة عربية قد عرضت وساطتها بين الحركة وإسرائيل. ووصف أبو زهري اتهامات السلطة الفلسطينية لحماس بتسول اللقاءات مع إسرائيل بأنها أكاذيب، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تبرير عمليات التنسيق الأمني مع الاحتلال وقيادة السلطة في ظل استمرار كل أشكال العدوان. واعتبر المتحدث باسم حماس أن هذه الاتهامات تأتي للتغطية على حالة السقوط السياسي والانحدار الأخلاقي الذي وصلت إليه السلطة الفلسطينية. وفي القاهرة، نفى عضو المجلس التشريعي زياد أبو عمرو - خلال مشاركته في ندوة حول المؤتمر الدولي للسلام - ما تردد عن موافقة حركتي فتح وحماس على عقد لقاءات سرية بينهما بمصر لوضع حد لحالة الانقسام السياسي والجغرافي بين أبناء الشعب الفلسطيني. وأستبعد أبو عمرو أي حوار بين حركتي فتح وحماس حاليا، مؤكدا أن الحركتين غير جاهزتين للحوار في الوقت الراهن. وعلى صعيد آخر، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلى فى شرق مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة فجر السبت، تحت غطاء من الطائرات المروحية. وشرعت قوات الاحتلال بإطلاق النار بكثافة وبشكل عشوائى صوب المنازل، الأمر الذى أحدث حالة من الذعر بين الفلسطينيين. وقال شهود عيان إن مجموعة من المقاوِمين رصدوا القوة الإسرائيلية المعتدية وتصدوا لها قبل أن تنسحب من المكان. من جهة أخرى، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسئوليتها عن قصف مدينة سديروت بصاروخ السبت. وذكر بيان للكتائب أن هذا العمل يأتى فى سياق الرد على مواصلة الاحتلال الإسرائيلى لجرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطينى.