انتزعت السلطات في سان فرانسيسكو طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات من حضانة أمها بعد اعلانها انها اعطتها حقنة "بوتوكس" لعلاج التجاعيد استعدادا لمشاركتها في مسابقات الجمال بحسب تقارير إخبارية أمريكية الإثنين . وكشفت الأم وتدعى كيري كامبل عن قيامها بهذا العمل المثير للجدل في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي، مما أطلق وابلا من التنديد على مواقع الإنترنت والبرامج التلفزيونية، ودفع وكالة الخدمات الإنسانية في سان فرانسيسكو إلى فتح تحقيق. وقالت كامبل, وهي مهاجرة انجليزية انتقلت مؤخرا من برمنجهام إلى الولاياتالمتحدة، إنها كانت تعمل كمتخصصة تجميل بعض الوقت، مشيرة إلى أن حقن الفتيات الصغار بمادة "بوتوكس" ممارسة شائعة في مسابقات الجمال. وقالت في تصريح لشبكة "ايه بي سي" الأمريكية "العديد من الأمهات هناك يعطون فتياتهن الصغار بوتوكس لازالة التجاعيد التي تظهر علي وجوههم عند الابتسام ، إنها فقط واحدة من الأشياء التي يجب عليك القيام بها للمشاركة في مسابقات الجمال". من جانبها، أوضحت الطفلة وتدعى بريتني أن هذا الإجراء يؤلمها، لكنها تعودت عليه وترغب في القيام به "لأنني لا أعتقد أن التجاعيد تبدو جيدة على الفتيات الصغار". وقد حذر العلماء والاطباء ان عمليات وعلاجات التجميل التي يخضع اليها الاطفال رغما عنهم، وبقرار من اهلهم، تشكل خطرا كبيرا على نفسيتهم. وقالوا ان كيري تشكل خطرا جسديا ونفسيا على ابنتها بتصرفاتها الجنونية تلك. وقال الطبيب النفسي تشارلز صوفي: "عندما سمعت لأول مرة بتلك القصة، انتابني الذهول والرعب، فهذه الامر تشكل خطرا على نفسية ابنتها". وبدورها، والدة الفتاة ما زالت مصرة على انها "والدة جيدة"، وقالت انها تقوم بشيء طبيعي، جميع امهات الفتيات المشاركات في مسابقة الجمال ستقمن به، فأنا تأثرت ببعض الامهات اللاتي تحقن بناتهم بالبوتوكس، وخاصة بعد ان قيل لي ان هناك تجاعيد على وجه ابنتي عندما تبتسم. واضافت: "لدي طفلة طبيعية، انها سعيدة بما هي عليه الآن وذكية"وقالت: "انا ام عظيمة، فانا احافظ على ابنتي واهتم بها بنفسي، ولا اقوم باي خطأ". وقالت الطفلة بريتني: "على الرغم من ان حقن البوتوكس يؤلمني ويغضبني، الا انني سأواصل القيام بذلك، وصديقاتي يرغبن في ان يصبحن مثلي. وانا كل ليلة اقوم بفحص تجاعيد وجهي، وعندما الاحظ وجودها احتاج الى حقن نفسي بالبوتوكس، على الرغم من انه يؤلمني، لكنني لا ابكي ابدا".