وضع حجر الأساس للمشروع التجريبي البيئي بمحطة التنقية الغربية بالإسكندرية

تم اليوم الأحد الاحتفال بوضع حجر الاساس للمشروع البيئى للتطوير الجزئي لمحطة التنقية الغربية بمقر محطة التنقية الغربية وذلك لخفض معدل التلوث ببحيرة مريوط والبحر المتوسط والاستفادة من 50 الف م3 من مياه الصرف الصحي جاء ذلك بحضور اد.خالد فهمى وزير البيئة واد. صلاح الدين هلال وزير الزراعة والاستصلاح الأراضي و د. سعاد الخولى نائب محافظ الإسكندرية.
يأتى ذلك في إطار التعاون الوثيق بين محافظة الإسكندرية و وزارة البيئة من خلال مشروع إدارة المناطق الساحلية بالاسكندرية والممول من مرفق البيئة تحت إشراف البنك الدولي والذي يهدف إلى تقليل التلوث وتحسين جودة البيئة وإيجاد حلول ميسورة التكلفة للتقليل من التلوث ؛ ويقوم بتنفيذ أنشطة المشروع جهاز شئون البيئة بالاشتراك مع المحافظة وشركة الصرف الصحي والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ومعهد بحوث الصرف بوزارة الموارد المائية.
وخلال الاحتفال ألقت الدكتورة سعاد الخولي نائب محافظ الإسكندرية كلمتها التى بدأتها بنقل تحيات السيد هانى المسيري محافظ الإسكندرية للحضور والذي حالت العديد من الارتباطات دون حضوره وقد أشادت د.سعاد الخولي بالدور الذي يلعبه المشروع في معالجة 50 الف متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي لمحطة التنقية الغربية بتكلفة منخفضة مما سيؤدي إلى تحسين حالة البيئة ببحيرة مريوط والبحر المتوسط ،كما ذكرت أن بحيرة مريوط تعتبر واحدة من الهبات الثمينة التى تشكل الحدود الجنوبية للإسكندرية وبالرغم من ذلك فقد عانت البحيرة خلال الخمسين عام الماضية من التدهور ؛مما أدى إلى انخفاض مساحتها من 50 الف فدان في عام 1960 إلى 16 الف فدان في عام 2005 ويعود ذلك لعدة أسباب منها مد خطوط السكة الحديد وإنشاء الطرق البرية بالإضافة إلى تطبيق استصلاح الأراضي شرق وجنوب البحيرة ،كما أصبح الحوض الرئيسي للبحيرة مصرفا للمخلفات الزراعية والصناعية والمحلية .
اوضحت نائب المحافظ بأنه منذ صدور قانون البيئة لعام 1994 والمعدل بقانون رقم 9 لعام 2009 وتأسيس جهاز شئون البيئة وبتضافر جهود جميع المهتمين بشئون البيئة تم رفع كفاءة محطة المعالجة الشرقية لمياه الصرف الصحى من المعالجة الابتدائية إلى المعالجة الثانوية لحوالي مليون متر مكعب يوميا بتكلفة 4 مليار جنية ويعمل هذا المشروع بصورة تجريبية الآن ؛ فضلا عن قيام الدولة بإلزام كافة المشروعات الصناعية أو السياحية التي تطل على البحيرة بتقديم دراسة تقييم التاثير البيئي عن طبيعة أى نشاط وسبل تخفيف ومعالجة الآثار السلبية على البيئة ، كما قامت الدولة بإلزام جميع المؤسسات التى كانت قائمة قبل صدور القانون بتقديم خطط لتوفيق الأوضاع البيئة بتلك المنشآت ، وقد قامت وزارة الدولة لشئون البيئة ممثلة في جهاز شئون البيئة بتأسيس مشروعات وبرامج لتمويل المشروعات البيئية بالتعاون مع جهات التمويل الدولية لإنشاء محطات معالجة.
وقامت وزارة الزراعة ممثلة في هيئة الثروة السمكية بتنفيذ العديد من الجهود لرفع الإنتاج السمكي بالبحيرة والتى من أهمها تنفيذ مشروع الريشة ومد الهيئة بحفر لإزالة الحشائش و البوص لزيادة حجم إنتاج الأسماك بالبحيرة.
كما ذكرت د.سعاد الخولي الدور الهام لأساتذة وخبراء جامعة الإسكندرية الذين لهم الفضل في تقديم الخبرات العلمية الهائلة فهى اول جامعة تؤسس قسم للدراسات البيئية بجمهورية مصر العربية كما ذكرت دور المجتمع المدنى ممثل في الجمعيات الأهلية لمتابعة حالة البحيرة وعلى رأسها جمعية أصدقاء البيئة والتى يرأسها المستشار عبد العزيز الجندي والذي كان له دور هام في التصدي لكافة الدعاوي التى يروجها بعض المنتفعين لردم بحيرة مريوط وتحويلها إلى أراضي عمرانية.
وقد حضر الاحتفال بوضع حجر الاساس السيد بالا بارارميسوارا مدير برنامج البنك الدولى و اللواء مهندس يسري هنري رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالاسكندرية و المهندس أحمد أبو السعود المدير التنفيذي لجهاز شئون البيئة و اللواء أحمد متولى رئيس حي غرب.