قتل ما لا يقل عن ستة من موظفي الاممالمتحدة صباح الاثنين في هجوم لحركة الشباب الصومالية استهدف حافلة لموظفي المنظمة الدولية في مدينة غاروي شمال شرق الصومال على ما افادت الشرطة. واربعة من القتلى يعملون لدى منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) فيما جرح اربعة آخرون من موظفيها "وحالتهم حرجة" بحسب بيان للمنظمة. وندد قائد بعثة الاممالمتحدة في الصومال نيك كاي بالهجوم معربا عن "صدمته وروعه لمقتل" اشخاص، فيما ندد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود "بالهجوم الوحشي". واعلنت حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عن الهجوم ووصفت الاممالمتحدة "بالقوة الاستعمارية في الصومال". وقال قائد الشرطة المحلية احمد عبدالله سمتار ان اربعة من القتلى اجانب والاثنين الاخرين صوماليين فيما اصيب سبعة آخرون اثنان منهم اجانب. واضاف الرئيس "بهجومهم على اليونيسيف، هاجم الشباب اطفالا صوماليين". وتابع "انه هجوم على مستقبل بلدنا وادينه باشد العبارات".وادى الهجوم الذي نفذ بتفجير قنبلة قوية الى تمزق الحافلة الصغيرة التي تحمل شعار الاممالمتحدة. وقالت اليونيسيف في بيان ان "التفجير الذي نفذ بقنبلة بدائية الصنع وقع عندما كان الموظفون متوجهين من دار اقامتهم الى المكتب، في رحلة تستغرق عادة 3 دقائق".ولم ترد تفاصيل حول جنسيات القتلى والجرحى الاجانب. وتقع غاروي في شمال شرق الصومال وهي عاصمة منطقة بونتلاند ذات الحكم شبه الذاتي. واكد المتحدث باسم حركة الشباب عبد العزيز ابو مصعب مسؤولية الجماعة الاسلامية عن الهجوم.وقال لوكالة فرانس برس "استهدفنا الاممالمتحدة في غاروي قتلنا البعض وجرحنا آخرين. انهم جزء من القوة الاستعمارية في الصومال". وظهرت حركة الشباب بعد تمرد ضد اثيوبيا التي دخلت قواتها الصومال في 2006 مدعومة من الولاياتالمتحدة للاطاحة باتحاد المحاكم الاسلامية الذي كان يسيطر على مقديشو. ويشن متمردو الشباب هجمات متكررة سعيا للاطاحة بالحكومة الصومالية المعترف بها دوليا وكذلك لدحض تقارير عن هزيمتهم الوشيكة بسبب خسارة مساحات من الاراضي اضافة الى غارات امريكية متكررة بطائرات دون طيار تستهدف قادتهم فضلا عن الانشقاقات. ونفذت الحركة هجمات ثأرية على نطاق اوسع ضد دول يشارك جنودها في قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) والبالغ عددها 22 الف عنصر. ومطلع هذا الشهر هاجم مسلحو حركة الشباب جامعة غاريسا في شمال شرق كينيا وقتلوا نحو 150 شخصا معظمهم من الطلاب. كما تستهدف الحركة في هجماتها الاممالمتحدة. ففي ديسمبر الماضي قتل اربعة اشخاص عندما هاجم انتحاري بسيارة مفخخة موكبا للامم المتحدة في مقديشيو. والسبت الماضي قتل الاسلاميون الشباب نائبا في بونتلاند هو ادن حجي حسين كما قتلوا الاحد ثلاثة جنود من الاتحاد الافريقي في كمين نصبوه بجنوب الصومال.