يعيش ثوار مدينة مصراتة كما لو انهم يؤدون افلام الحركة "الاكشن " هذا ما ذكرته صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الامريكية فى معرض يعلق على الاحداث فى ليبيا. واضافت الصحيفة ان الثوار يحاربون ضد قوات الزعيم الليبى معمر القذافى الذى سلب حرية اسرهم لما يقرب من 42 عاما. والحقيقة ان شباب مصراتة متورطون فى تحويل مدينتهم الى منطقة حرب كاملة حيث تلاشت القواعد الحضارية فمصراتة هي ثالث مدن ليبيا وكبرى مدن شعبية حيث تقع علي البحر الأبيض المتوسط عند الحافة الغربية لخليج السدرة على خط عرض 32,22 شمالا وخط طول 15,06 شرقا وتبعد عن مدينة طرابلس 208 كم شرقاً. تتميز المدينة بخصوبة أراضيها وأهميتها الاقتصادية فقد شهدت المدينة نهضة عمرانية ضخمة منذ السبعينات في القرن العشرين بسبب تحولها إلى منطقة جذب للسكان ولقبت مصراتة بذات الرمال لوجود حزام من الكثبان الرملية العالية المتكونة من عمليات المد البحري عبرآلاف السنين وتعد مدينة مصراتة من المدن القابلة للتوسع والنمو العمراني لما تتمتع به من مساحات واسعة علاوة على انبساط الأرض وعدم وجود العوائق التي تحد من نموها وفي المقابل فهي تعتبر من أفضل المدن الليبية تنظيماً وتخطيطاً. واوضحت الصحيفة ايضا ان الثوار يحملون بنادق الكلاشينكوف ويطلقون القذائف ويطلقون على قادتهم اسماء سرية للتمويه. واضافت ان شباب مدينة مصراتة يحاربون منذ عدة أسابيع جنبا الى جنب مع ابائهم واخواتهم لطرد القناصة من مدينتهم وقد انتصروا فى معارك الشوارع غيرأن التهديد من جانب قوات القذافى مازال قائما .