عقد الدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية والري اجتماعا مع قيادات الوزارة لبحث الموقف الخاص بتشكيل اللجنة الفنية المصرية لفحص مشروع سد الألفية الإثيوبي بناء على طلب رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوى. وقال العطفي، في تصريحات الثلاثاء، إن تشكيل اللجنة سيتم بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والتعاون الدولي، وكذلك بالتنسيق والتزامن مع الجانب السوداني. ووصف وزير الري تصريحات زيناوي ب"الإيجابية"، وأنها تعكس الروح الجديدة لعلاقة مصر بدول حوض النيل بعد ثورة 25 يناير. وأضاف أن تعليق توقيع البرلمان الإثيوبي على الاتفاقية الإطارية إلى حين الانتهاء من الانتخابات الرئاسية المصرية تعد مبادرة مشجعة لاستباق الزيارة المرتقبة للدكتور عصام شرف رئيس الوزراء لإثيوبيا وتعكس نجاح زيارة الوفد الشعبي المصري لأديس أبابا. وأوضح حسين العطفي أنها تعكس أيضا نتائج اللقاء الذى جمعه بالسفير الإثيوبي محمود دردير غيدى والتي جرت الاسبوع الماضى بمقر وزارة الرى وتم خلالها استعراض التوجه المستقبلي لعلاقات البلدين وروح مبادرة حوض النيل وتحقيق التنمية المستدامة لشعوب الحوض. وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تعزيز مجالات التعاون بين مصر وإثيوبيا في جميع المجالات بقوة الدفع التي منحتنا إياها ثورة 25 يناير، لافتا إلى أن مقترح رئيس الوزراء الإثيوبي بتشكيل لجان من بلاده والسودان ومصر للنظر في سد الألفية يعد مقترحا صائبا، ومؤكدا حرص مصر على عدم رفض أي مشروع في مصلحة إثيوبيا وباقي دول النيل طالما لم ولن يضر بمصالحها وحصتها في المياه.