كشفت الحكومة السودانية عن ثلاثة محاور تمهد لبداية السجل للاستفتاء الإداري في دارفور على رأسها رفع حالة الطوارئ وتكثيف حملات تعبوية وإعداد استراتجية متكاملة للتوعية بالاستفتاء وحذرت من مخطط “إسرائيلي” لذبح السودان بسكين دارفور . وأكملت المفوضية القومية للانتخابات إجراءاتها الإدارية والتنفيذية لإجراء الاستفتاء الإداري وأعلن عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية المشرف العام على عمليات الاستفتاء المرتكزات والتدابير والإجراءات التي اتخذتها المفوضية لضمان استفتاء حر نزيه حسبما اوردت صحيفة الخليج الاماراتية . وقال إن الاستفتاء ارتكز قيامه على المرسوم الجمهوري بهذا الشأن والدستور الانتقالي واتفاقية سلام دارفور التي دعت إلى إجراء الاستفتاء خلال عام واحد من تاريخ إجراء الانتخابات العامة، إضافة إلى قانون الانتخابات لعام 2008 . وكشف أنه بعد المشاورات تم وضع إطار زمني عام يبدأ في الأول من مايو وحتى مطلع يونيو المقبل ورفض حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم تأجيل العملية وشدد على تمسك الحكومة القاطع بإجرائه في موعده المحدد، واتهم بعثة “يوناميد” بممارسة عمل سياسي مكثف لمنع اجراءه . وأكد أمين أمانة دارفور الكبرى بالمؤتمر الوطني أزهري التجاني امتلاكه لوثائق تثبت أن البعثة قامت بعلميات تحريض وسط أهالي الإقليم لرفض قيام الاستفتاء . وحذر من مخطط “إسرائيلي” يسعى لما سماه ب”ذبح السودان” بعد نهاية الفترة الانتقالية عبر إقامة الإقليم الواحد الذي تطالب به الحركات لدارفور . وقال “لدينا معلومات موثقة أن دوائر صهيونية تسعى لجرجرتنا حتى يوم 9 يوليو المقبل موعد نهاية الفترة الانتقالية وإعلان دولة الجنوب” وأضاف “نحن لن ننتظر حتى يوم ذبحنا وسنجري الاستفتاء” . وكشف والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر أن الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية السلام وأحزاب سياسية وقيادات الإدارة الأهلية تقف مع الولايات وترفض الإقليم الواحد . وحذرت سلطات جنوب دارفور مما سمّته تمادي الجيش الشعبي بجنوب السودان في تقديم الدعم اللوجستي وتسليح بعض الحركات المتمردة لإثارة انفلاتات أمنية بالمنطقة . ونقل “المركز السوداني” للخدمات الصحفية، عن مصادر لم يسمها، أن قوات اليوناميد الموجودة بخور أبشي أصبحت الداعم الأساسي للحركات المتمردة، بجانب الوقوف مع هذه الحركات لإشعال الفتنة وسط القبائل بالولاية . وأكد رصد طائرة تتبع للأمم المتحدة وصلت من جنوب السودان وهبطت بمنطقة صالون الفقر جنوب شرق جبل مرةعلى متنها طاقم يتكون من ثلاثة أشخاص ومعهم الناطق الرسمي باسم حركة عبد الواحد نمر عبدالرحمن . وأشار إلى أن الطائرة قامت بنقل بعض المواد الغذائية وقطع غيار عربات وأسلحة . إلى ذلك وجه الرئيس عمر البشير، الجامعات بولايات دارفور للعب دور أساسي في إحداث تغيير في المنطقة يخدم حياة المواطنين داعياً إلى ربط الدراسات العليا في هذه الجامعات بواقع المنطقة حتى تسهم في معالجة قضايا الإقليم .