قال مساعد وزير الخارجية الاسبق فتحى الشاذلى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء ان مشكلة العلاقات المصرية الايرانية والتى تم قطعها عام 1979 بعد هيمنة المؤسسة الدينية فى ايران على الحكم بعد الثورة الشعبية التى قامت هناك وقتها كانت محصورة بين البلدين فقط ولاسباب سياسية تخصهما . واضاف وبعد استمرار القطيعة لعشرات السنين اخذت المشكلة بعدا خليجيا وارتبطت بشكل غير مباشر بدول الخليج والعلاقات بينها وبين ايران كدولة من دول الجوار واخيرا دخل البعد الثالث وهو الضغوط .الامريكية الاسرائيلية والخاصة بالملف النووى الايرانى. واكد ان موضوع الجزر الاماراتية الثلاث والتى لها اهمية استراتيجية فى موقعها الجغرافى والتى تطرحها دولة الامارات كسبب اساسى للخلاف العربى مع ايران يجب ان يتم تناوله بشفافية كاملة من وسائل الاعلام فى المرحلة القادمة وطالب البرنامج (صباح الخير يا مصر ) بفتح الملف الخاص بالنزاع على هذه الجزر بشفافية كاملة . واكد ان دول الخليج والتى تربطها علاقات متفاوتة سياسيا وقوية اقتصاديا مع ايران لم يمنعها هذا النزاع من فتح قنوات حوار مع ايران وتبادل الاراء حول القضايا الحيوية بينهما واكد السفير فتحى الشاذلى والذى شغل منصب سفير مصر الاسبق فى السعودية انه كان دائما من اول المنادين بعلاقات مصرية ايرانية قوية من منظور الاهتمام بقضية الامن الاقليمى الشامل لمصر والذى ظهر اهميته بعد انهيار الاتحاد السوفيتى السابق ومن منظور الاهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية بين البلدين . واضاف ان ايران دولة نجحت فى توطين التكنولوجيا الحديثة ومنها التكنولوجيا النووية اضافة الى تكنولجيا السلاح بالرغم من الحصار الاقتصادى الذى مارسته الدول الغربية ضدها وعلى راسها الولاياتالمتحدة منذ قيام الثورة فيها طوال 32 عاما ووصف الحرب الامريكية على ايران بانها مارستها بدون سلاح على مدى هذ العقود لتحول بينها وبين اى تقدم . واكد ان مصر وهى تدخل مرحلة الجمهورية الثانية مع اقرار الحكم الديموقراطى الشفاف فى مؤسساتها المختلفة ستختلف تماما عن مرحلة الجمهورية الاولى فى ممارساتها لدورها الاقليمى وعلاقاتها الخارجية واولوية مصالحها وممارسة ذلك بكل وضوح . واكد ان العلاقات الثنائية مع دول الخليج ستزداد قوة خاصة مع تذليل كل العقبات امام الاستثمار الخليجى فى مصروزيادة مصداقية الدولة المصرية وبعد القضاء على الفساد واكد ان القضاء على الفساد سيكون فى صالح المنازعات الاستثمارية التى يشكو منها بعض رجال الاعمال المنتمين لدول الخليج والتى ظهرت فى الفترة السابقة اضافة الى سياسة جذب الاستثمارات عن طريق مجموعة من التسهيلات والاجراءات المختصرة .