قال مدير صندوق معالجة الادمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعى الدكتور عمرو عثمان ان الصندوق انه يقدم المشورة عبر الهاتف للمدمنين اللذين يتصلون بالخط الساخن وهو 16023 ويقدم العلاج المناسب لكل حالة منهم اذا طلب العلاج مجانا مع الاحتفاظ بسرية المعلومات الخاصة بالشخص بشكل تام. واضاف عمرو عثمان فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الثلاثاء انه بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير التى غيرت وجه مصر واعطت للملايين الامل فى التغيير الى الافضل اقبل الاف من الشباب على الاتصال الهاتفى بالصندوق طالبا المعونة الحقيقية للتخلص من الادمان ( ستة الاف شاب حتى الان ) بعد الاعلان عن رقم الخط الساخن للهاتف فى خطوة جديدة للتغيير الذاتى النابع من الرغبة الحقيقية للشاب للتغيير دون وصاية من افراد اسرته او اصدقائه واكد انه لاول مرة الان يجرى مسح لعدد المدمنين فى المحافظات المصرية وتم بالفعل الانتهاء من ثمانى محافظات مختلفة لتكوين قاعدة بيانات حول الادمان وبدايته واكثر شرائح المجتمع تاثرا به اضافة الى تحديد الفئات العمرية الاكثر اقبالا على الادمان والتدخين. واكد ان عدد مستشفيات وزارة الصحة التى تعمل مع وزارة التضامن الاجتماعى فى علاج المدمنين وصلت لتسع مستشفيات كما والفقت عدد من المستشفيات التابعة للقوات المسلحة مؤخرا على الاشتراك فى عمليات العلاج المجانية للمدمنين. واضاف خبير معالجة الادمان انه للاسف ظهر فى المسح الاولى ان سن الادمان والتدخين قد انخفض بشكل كبير فى مصر حيث امتد لسن الطفولة (11 عاما للادمان و9 سنوات للتدخين ) كما امتدت هذه العادة السيئة لاول مرة وبشكل ملحوظ بين الاناث ومن سن المراهقة وفى فئات عمرية مختلفة .. واوضح المسح ان شرائح المجتمع كلها على اختلافها قد شاركت فى مزاولة الادمان اضافة الى فئات عمرية مختلفة واكد ان الصندوق يرتكز فى فلسفته الجديدة على منع الاحساس بالاحباط او الياس لدى الشباب بعد مواجهة اى مشكلة مع الاسرة او فى المجتمع او المدرسة والقوة فى الاخذ بالحل الامثل او الواقعى للمشكلة بعيدا عن الياس من الحل او الغضب . كما يرتكز العلاج على سياسة ادماج المدمن فى المجتمع عن طريق الجمعيات الاهلية ومزاولة النشاط الجماعى التطوعى فى المجتمع وعدم توجيه اللوم له بشكل سافر اذا صرح بادمانه او تم اكتشاف ذلك بالصدفة. واكد ان سياسة الوقاية الجدية ترتكز على دور الاسرة وتوعية افرادها بشكل عملى على مراقبة تصرفات الابناء لمنع المتعاطى او المدخن الوصول لدرجة الادمان وهى الدرجة الاخطر والمرضية كما يتم حاليا التنسيق لاول مرة مع وزارة التربية والتعليم لتجهيز مكون تعليمى داخل المنهج فى المراحل الابتدائية والاعدادية عن خطورة الادمان وعادة التدخين التى عادة تكون الخطوة الاولى فى الطريق الى الادمان . واكد عمرو عثمان فى الحديث انه بعد دراسة عدد من القرى الاكثر فقرا فى مصر تبين ان نسبة الادمان فيها عالية اذا قورنت بالقرى الاخرى وهو مايؤكد ان الاحباط من الفقر ومستوى المعيشة السيئ يؤدى للادمان كما اوضح المسح ان بعض الافكار الخاطئة فى المجتمع حول ان التدخين او الادمان مظهر من مظاهر الرجولة او يساعد على النشاط الجنسى يجب ان تواجه بمنتهى الصراحة لتغييرها.