أكد عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن قيام الشباب بثورة 25 يناير ساهم في زرع الأمل في نفوس الكثير منهم، مدللا على ذلك بزيادة تردد عدد من مرضى الإدمان والراغبين في العلاج من تلقاء أنفسهم، لطلب استشارة الصندوق، لرغبتهم في خوض حياة جديدة بعد الثورة. وعزى عثمان -في تصريح له اليوم الخميس- هذه الزيادة في أمل هؤلاء الشباب في التخلص من مشكلة الإدمان التي تحول دون مشاركتهم في رسم حاضر ومستقبل البلاد في هذه المرحلة الهامة. وقال: "إن الخط الساخن بالصندوق رقم 16023 رصد تزايدا ملحوظا في عدد مرضى الإدمان الراغبين في العلاج، حيث استقبل خلال شهري فبراير ومارس 2231 اتصالا هاتفيا، واستقبلت المستشفيات المتعاونة مع الخط (3683) مريض إدمان. وأضاف عثمان أن الصندوق يسعى في الفترة الحالية إلى استثمار المناخ الإيجابي الذي يعيشه الشباب، لاستقطاب المزيد من الشباب الذين انخرطوا في مشكلة المخدرات، ليتلقوا خدمات العلاج والتأهيل بالشراكة مع المستشفيات الشريكة مع الصندوق، خاصة أن هناك ارتباطا وثيقا بين شعور الشباب بقيمتهم وذاتهم وابتعادهم عن مشكلة المخدرات التي تعد من أكبر العقبات أمام مشاركتهم في قضايا مجتمعهم لا سيما في هذه المرحلة الراهنة الدقيقة. وأكد أن الخط الساخن لعلاج الإدمان يعمل حاليا بكامل كفاءته وعلى مدار اليوم، لتقديم خدمات المشورة والعلاج والتأهيل مجانا وفى سرية تامة، بالتعاون مع المراكز العلاجية المتخصصة.