شرعت جماعات استيطانية يهودية فى بناء مستوطنة جديدة على أراضى قرية عورتا جنوب شرق محافظة نابلس تم وضع اليد عليها مؤخرا وأعلنت المستوطنة المتطرفة دونيلا فايس خلال الاحتفال وفق مصادر صحفية إسرائيلية أن المستوطنة الجديدة "رجيف" لن يكون لها حدود أو جدران وقالت إنها سترأس هذه المستوطنة المطلة على مدينة نابلس. قال رئيس بلدية عورتا قيس عواد إن المستوطنين قاموا منذ ساعات الصباح الباكر بإعداد البنية التحتية للمستوطنة حيث باشروا برصف الشوارع واستكمال نصب الأبراج الكهربائية ووضع الأعلام الإسرائيلية عليها. وأدانت منظمة "حاخامين" لحقوق الإنسان الإسرائيلية إقامة هذه المستوطنة فى تصريح صحفى إن إقامتها سيتسبب فى زعزعة الاستقرار فى المنطقة مطالبة الحكومة الإسرائيلية بوقف سياسة مصادرة الأراضى وتوسيع الاستيطان. وقد أشادت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية بالمبادرة السياسية التي أقدم عليها 17 فائزا بجوائز إسرائيل في الأدب والعلوم والمسرح والتي تدعو إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 . واعتبرت اللجنة التنفيذية في بيان صحفي أصدرته الخميس أن هذه المبادرة والتى تأتى في ظل الأجواء المتطرفة التي تشيعها حكومة نتنياهو- ليبرمان في أوساط الشعب الإسرائيلي إشارة مهمة جدا إلى استنفاد الحكومة الإسرائيلية قدرتها على تزييف الوقائع وتزييف الوعي الإسرائيلي بخرافة مخاطرالدولة الفلسطينية المستقلة على إسرائيل. وقالت اللجنة إن انطلاق هذه المبادرة المهمة من النخبة الإسرائيلية ستساهم في تبديد مزاعم الإجماع الإسرائيلي على إنكارحق الفلسطينيين في الخلاص الوطني التام من الاحتلال ومظاهره على الأرض الفلسطينية. وأضافت أن انفضاح السياسة الاحتلالية العنصرية التي تقودها الحكومة الإسرائيلية على المستوى العالمي وفي داخل إسرائيل سيعني تفكك الخطاب الإسرائيلي الرسمي المعادي للسلام, مشيرة إلى أن التقاط هذه المبادرة المهمة من قبل المجتمع الإسرائيلي والدولي سيساهم بصورة جذرية في إنعاش آمال السلام الذي بددته الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. وأكدت اللجنة التنفيذية رغبة الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة كاملة السيادة, إلى جانب إسرائيل في إطار من التعايش السلمي بين الدولتين. يذكر أن المفكرين والأكاديميين اليهود سيوقعون اليوم على بيان يعترف بالدولة الفلسطينية في حدود 67 وعاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال كشرط لتحرير الشعبين.