بحث الدكتورعصام شرف رئيس الوزراء الثلاثاء خلال استقباله وزير الخارجية الألمانى سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وزيادة الاستثمارات الألمانية فى مصر وتذليل العقبات أمام الصادرات المصرية إلى ألمانيا. حضر اللقاء الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية. واكد الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية في مؤتمر صحفى عقده عقب اللقاء تميز العلاقات الثنائية التى تربط بين مصر وألمانيا ووصفها بأنها على أعلى مستوى يمكن ان نتصوره منذ عهود طويلة. وقال إن المباحثات تناولت أيضا مشكلة الشرق الاوسط وأوضح كل منهما وجهة نظره حول الخطوات التى يمكن اتخاذها لاحلال السلام فى المنطقة والعلاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين..معربا عن تقدير مصر للجهود التى تقوم بها ألمانيا على صعيد العلاقات الثنائية والتنسيق السياسى. وأشار العربى الى أن الوزير الألمانى وعد باستمرار بلاده فى دعم مصر ليس فقط فى المجالات الاقتصادية ولكن فى مجالات أخرى عديدة..ووجه الشكر لألمانيا لمساعدتها فى عودة المصريين العالقين بمدينة مصراتة الليبية. وأكد الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية أن ما يدور في مصر الآن هو سعي حثيث وبإهتمام شديد وحرص علي تحقيق دولة يحكمها القانون ، موضحا أن الموضوعات المتعلقة بالفساد سواء السياسي أو المالي ينظرها القضاء المصري حاليا. وقال العربي أعتقد أن الأحداث التي مرت بها مصر في الأيام الأخيرة والقبض علي كبار الشخصيات هي أكبر دليل علي أن الدولة تعتزم أن تكون دولة القانون .كاشفا عن أن مصر - في إطار دولة القانون - تقوم الآن بالإجراءات المطلوبة للإنضمام الي جميع اتفاقيات حقوق الإنسان التي أقرتها الأممالمتحدة بما فيها الإنضمام الي المحكمة الجنائية الدولية . وفيما يتعلق بالضمانات التي من الممكن أن تقدمها مصر للمستثمرين الأجانب أشار وزير الخارجية الي أن مصر موقعة علي جميع الإتفاقيات الخاصة بضمانات الإستثمارات بما فيها إتفاقية ضمانات الإسثمارات التي تتبع البنك الدولي كما أن مصر منضمة الي جميع الإتفاقيات الخاصة بالتحكيم الدولي وكلها ضمانات كافية للإستثمار الأجنبي في مصر . وأضاف أن مصر منضمة منذ عام 1959 لإتفاقية نيويورك الخاصة بتنفيذ احكام التحكيم الدولي ولهذا فمن الممكن لأي مستثمر أن يذهب لمحكمة دولية وأن يستصدر حكما ومصر ملتزمة من جانبها بتنفيذ هذه الأحكام . وتابع إن الإتحاد الأوروبي يعد حاليا من أهم التجمعات الدولية وأن مصر لديها إرتباطات بكثير من الأمور وفيما يتعلق بالمساعدات الإقتصادية فنحن نعتمد علي قيامه بالدور الذي نتوقعه وتحديدا ألمانيا التي تعد أكبر دولة في الإتحاد. وتابع :نحن نري الدور الذي تستطيع أن تلعبه ألمانيا والذي وعدنا وزير الخارجية الألماني أن يقوموا به يشجعنا كثيرا علي الإعتماد علي الإتحاد الأوروبي سواء من المساعدات الإقتصادية أو أهم من ذلك ربما التعاون السياسي أو الشراكة السياسية بين مصر وألمانيا من داخل الإتحاد تجاه المشاكل في المنطقة وخاصة النزاع العربي الإسرائيلي. وقال العربي: لقد تحدثنا عن العلاقات في المنطقة ورياح التغيير التي هبت عليها وكلنا أمل في أن يسود السلام والإستقرار فيها.موضحا أن نظيره الالماني دعاه إلى زيارة برلين في اقرب وقت ممكن . من جانبه , عبر وزير الخارجية الألماني عن إمتنان بلاده لما قامت به القيادة المصرية الجديدة من خطوات لمكافحة الفساد والكشف عن حجمه في الفترات السابقة . مؤكدا أن مصر هي حجر الزاوية في المنطقة وأساس الإستقرار بها وشدد علي أهمية أن تلتزم مصر الديمقراطية بكافة الإتفاقيات الدولية بصفة عامة أو ما يتعلق بإتفاقياتها مع إسرائيل . وقال فيستر فيله:إن مصر تعتبر بالنسبة للدول العربية دولة محورية ومفتاحا أساسيا وسوف يتوقف الأمر بشكل حاسم في أن يكون "الربيع العربي" أن يعقبة صيف عربي أو نرتد مرة أخري الي الشتاء . وأشار وزير الخارجية الألماني الي أن الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية أكد له أن مصر ملتزمة بخريطة الطريق الي الديمقراطية وأن المانيا ترحب بهذا لافتا الي أن الديمقراطية ودولة القانون أمران مهمان لا ينفصلان عن بعضهما البعض وكذلك الإنتخابات وحرية الرأي . وقال فيستر فيله: إن التطور الديمقراطي مكون أساسي لكي نصل الي إقتصاد قوي مؤكدا أن بلاده ستشجع المستثمرين الألمان علي الإستثمار في مصر . وتابع: سنبذل كل مافي وسعنا لتشجيع حركة الإستثمار الألماني في مصر , كما ستستخدم ألمانيا ثقلها ونفوذها داخل الإتحاد الأوروبي لتشجيع حجم التبادل التجاري بين الإتحاد ودولة الديمقراطية في مصر بالإضافة الي تسهيل دخول المنتجات المصرية الي السوق الأوروبية . وأوضح وزير خارجية المانيا أن زيارته للقاهرة هي الثانية عقب ثورة 25 يناير مشددا علي أن برلين تقف الي جوار القاهرة لمساعدة الثورة في تحقيق اهدافها والانتقال الي الهياكل الديمقراطية وحتي يشعر الشعب المصري بثمار الثورة . وشدد علي ان التعاون المشترك سينصب خلال الفترة المقبلة علي النواحي الاقتصادية وتحقيق الديمقراطية ودولة القانون وكذلك التعاون في كافة الأمور المتعلقة بالشئون الثنائية والاقليمية والدولية مشيرا الي انه تبادل مع العربي وجهات النظر فيما يتعلق بليبيا. وقال فيستر فيله :ان الوضع في مدينة مصراته صادم ونحن لن نترك هؤلاء الضحايا في محنتهم واتخذنا بهذا الشأن حزمة من الاجراءات التي تضمن ايصال المساعدات الي العالقين وكذلك اجلائهم بمن فيهم المصريون. وأشار إلى أن وزير الخارجية الألماني بحث مع العربي عملية السلام في الشرق الاوسط مؤكدا دعم ألمانيا لاقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية وأنها ستبذل كل ما في وسعها من اجل الدفع الي هذا الاتجاه.