انخفضت رسوم انشطة الاستثمار المصرفية في الشرق الاوسط في الربع الاول من 2011 بسبب الاضطرابات السياسية في المنطقة التي دفعت المستثمرين للابتعاد عن اسواق المال واضعفت الاقبال على ابرام صفقات. وانخفض اجمالي رسوم انشطة الاستثمار المصرفية 58 % في الربع الاول الى 48.8 مليون دولار مقارنة مع 116.3 مليون دولار في نفس الفترة من العام السابق. ويعاني عدد كبير من دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا من اضطرابات سياسية عنيفة دفعت المستثمرين للاكتفاء بمتابعة السوق والغاء خطط ابرام صفقات. وقال راسل هاورث العضو المنتدب في تومسون رويترز الشرق الاوسط وافريقيا في بيان "من الواضح ان الاضطرابات في الشرق الاوسط اثرت على صناعة الاستثمار المصرفي في المنطقة في الربع الاول اذ ابرم عدد قليل جدا من الصفقات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي". وكان التأثير الاكبر على صفقات الاندماج والاستحواذ وتراجعت الرسوم 66 % الى 16.7 مليون خلال الربع الاول. ولم يظهر اسم أي من البنوك القيادية في جدول التصنيف في الربع الاول. وقال مسؤولون تنفيذيون في قطاع الاندماج والاستحواذ في ستاندرد تشارترد خلال مارس/ اذار 2011 ان الاضطرابات السياسية التي تجتاح المنطقة سترجيء صفقات مقررة ومن المتوقع ان تشهد ثباتا مقارنة بعام 2010. والغت مؤسسة الامارات للاتصالات "اتصالات" خططها لشراء حصة مسيطرة في منافستها الكويتية زين في مارس ويرجع ذلك جزئيا للاضطرابات الاقليمية. وبالنسبة لاسواق الدين تصدر الجدول بنك دويتشه وسجل رسوما 4.1 مليون دولار. وبلغ اجمالي حجم الاصدارات 5.5 مليار دولار في الربع الاول بانخفاض 2 % عن العام السابق. وبلغ حجم الاصدارات في اسواق الاسهم 1.3 مليار دولار بانخفاض 13 % مقارنة مع العام السابق. وحققت مجموعة اي.ان.جي أكبر رسوم في هذا القطاع. ويمثل الشرق الاوسط نسبة ضئيلة من رسوم الانشطة الاستثمارية المصرفية للبنوك العالمية التي تعتمد على المنطقة الغنية بالنفط كمصدر لرأس المال. واحتل بنك اتش.اس.بي.سي هولدنجز أكبر البنوك الاوروبية المرتبة الاولى في جدول تصنيف الاستثمار في المنطقة في 2010 باجمالي رسوم قدره 37.9 مليون دولار.