رأت صحيفة "وورلد تريبيون" أنه مع إحكام المسلحين الحوثيين قبضتهم على العاصمة اليمنية صنعاء وتقدمهم نحو الجنوب أثبتت استراتيجية الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب في صنعاء فشلها. وذكرت الصحيفة أن الخطة التي أثني عليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ ستة أشهر ووصفها بأنها نموذج جديد للحرب الأمريكية فشلت في اليمن عقب تقارير تفيد بانسحاب آخر تواجد للقوات الخاصة الأمريكية في اليمن. وأضافت الصحيفة:"إنه على الرغم من أن اليمن كان ينظر إليها يوما ما على أنها حليف قوي للولايات المتحدة وأصل استراتيجي مقرب للمملكة العربية السعودية إلا أنها أصبحت الآن تحت النفوذ الإيراني", لافتة إلي أن الولاياتالمتحدة أنفقت خلال إدارة أوباما ملايين الدولارات على الجهود لتأمين الحكومة اليمنية وفي عهد الرئيس عبد ربه منصور هادي شنت القوات اليمنية بدعم من الولاياتالمتحدة غارات على متشددي تنظيم القاعدة وكذلك ميليشيات الحوثيين التي تدعمهم إيران لوقف تحركهم ناحية العاصمة.
"يو اس ايه توداي" استبعدت صحيفة "يو اس ايه توداي" أن يكون هناك حل سياسي في اليمن مشيرة إلى أن الاخيرة قد تنزلق إلى حرب أهلية بين السنة والشيعة. وتشير الصحيفة أنه لايوجد أي فارق بين ما يجري في اليمن وما يجري في سوريا والعراق. وترى الصحيفة أن أسباب الصراع في أجزاء عديدة من الشرق الأوسط إلى صراع أوسع نطاقا يجري بين السعودية و إيران واصفة إياه بأنه عداء متجذر في الشرق الأوسط منذ قرون عديدة بين المذهبين السني والشيعي.
"نيويورك تايمز" ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه إذا جرى التوصل إلى اتفاق لوضع حدود لقدرات إيران النووية بحلول المهلة المقرر فيها التوصل إلى إعلان نوايا سياسي خلال الأيام السبعة القادمة فسيكون هناك شيء واحد مفقود وهو"اتفاق حقيقي مكتوب" يوقع عليه الإيرانيون. وأضافت الصحيفة إنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية قاومت إيران بشكل متزايد توقيع أي نوع من اتفاقية إطارية رسمية في هذه المرحلة من المفاوضات, مفضلة إصدار بيان أكثر عمومية عن التوصل إلى "تفاهم" يعقبه اتفاق نهائي في شهر يونيو, وفقا لدبلوماسيين غربيين يشاركون في المحادثات. ومضت الصحيفة تقول إنه إذا تمسكت إيران بهذا الموقف وهو شيء من ضمن الأشياء غير المعلومة التي ربما تحدث في الأيام القادمة ربما تجد الولاياتالمتحدة وشركاؤها الخمسة في المفاوضات أنفسهم في موقف غير مريح لوصف الاتفاق كما يتفهمونه في الوقت الذي سيذهب فيه الإيرانيون إلى وطنهم ليقدموا "نسختهم الخاصة". ورأت الصحيفة أن ذلك ينطوي على تحد سياسي كبير لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تتعرض بالفعل لضغط من أجل تقديم التعهدات الإيرانية إلى الكونجرس المتشكك في موعد غايته أوائل شهر أبريل المقبل في محاولة لمنع تمرير عقوبات أو مشروع قانون وربما يطالب الكونجرس بإلغاء أي اتفاق. وأشارت الصحيفة إلى أنه في الأسبوع الماضي فقط ومع وصول جولة المحادثات السابقة إلى مرحلة تكاد تكون قريبة من الوصول إلى حل قال مسؤول أمريكي بارز مشارك في المفاوضات إن اتفاقا إطاريا مع إيران يجب أن يكون أكثر من مجرد إعلان سياسي للنوايا وأنه يجب أن ينطوي على بعد قابل للقياس. وذكرت الصحيفة أن الواقع السياسي موجود في قلب المشكلة فالجمهوريون في الكونجرس إضافة إلى عدد لا بأس به من الديمقراطيين اعتبروا المهلة النهائية للاتفاق السياسي التي حددها كيري يوم 24 نوفمبر كحجر زاوية ضروري لأي اتفاق وإذا فشل الإيرانيون في توفير تفاصيل محددة بحلول ذلك الوقت فسيكون ذلك تصديقا على بلاغات الكثير من أعضاء الكونجرس للبيت الأبيض, بأن إيران تتعمد كسب الوقت والمضي بمشروعها النووي قدما وأنه يجب الضغط عليها بمزيد من العقوبات.