قال الشيخ محمد الدومى امام مسجد مصطفى محمود ان الأديان كلها كرمت الأم والإسلام أمر الإنسان ببر والديه وحسن معاملتهما والإحسان لهما مؤكداً ان دار المسنين ثقافة غربية وهى للأمهات والأباء الذين توفوا ابنائهم أو لا يوجد من يرعاهم. وأوضح الدومى لصباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى السبت ان عقوق بعض الأبناء أو استقوائهم على ابائهم وإهمالهم سيرد اليهم مستقبلاً من قبل ابنائهم فكما تدين تدان وهذا يرجع لعدة أسباب اما لوجود بعض القسوة فى التربية من قبل الأب أو الأم على ابنائهم لجهلهم بعلم التربية مما يسبب عقدة لدى الأبناء مشيراً الى ان فضل الأم ومكانتها فى الإسلام جاءت فى قول الله تعالى "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً{23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً 24 الإسراء . ولفت انه من أسمى مظاهر تكريم الإسلام للأم وللوالد أيضا ، أن أتبع الله سبحانه الأمر بالإحسانِ لهما عقب نهيه تعالى عن الإشراك به ، وهذه بكل صدق هى أعلى مرتبة من المراتب يمكن تبوأها فضلاً عن تحريم التأفف ، والذى هو أدنى مراتب الإساءة ،فتحريم التأفف والإنتهار ، يفيد بمفهوم الموافقة تحريم مافوقه من الأفعال ، كالسب والضرب والإهمال أو حتى التجاهل مضيفاً ان القرأن الكريم ركز على بر الأم ، وذلك بذكر ماقامت به من جهد فى حملها ووضعها وحتى رضاعها ، ليكون تذكيرا للأبناء بمقدار المتاعب التى مرت بها الأم من أجل الإحسان لصغارها فى أحايين ضعفهم ووهنهم ، وليكون حاملا لهم على مقابلة هذا الإحسان بإحسان مثله تجاه هذه الأم لاسيما حين بلوغها من السن ماتمر به بنوع آخر من أنواع هذا الوهن والضعف يقول الله تعالى "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ"لقمان14. وأردف ان الأم فى الإسلام لايصح أن يتغافل عنها أبناؤها مهما كان الداعى ومهما كانت المشاغل ، فأى مشغلة فى الحياة لايصح أن تأتى على حق الأم بأى حال فالمسلمون يتميزون على غيرهم بأمور كثيرة بالطبع ؛ ومن أهمها قطعا بر الوالدين ، ففى الغرب قد يكون جزاء الأم فى نهاية حياتها أن تحيا بإحدى دور المسنين وحيدة شريدة ، تشتاق لبنيها وبناتها ولا تلقى منهم إلا التجاهل ، بل ويعتبرون شوقها إليهم شيئا من قبيل المذام ومحاولة الخروج على الطبيعة ، نظرا لما وصلوا إليه من قسوة فى القلوب . وطالب بعمل دورات عن تنشئة الأسرة المسلمة تنشئة صحيحة فضلاً عن منح شهادات للشباب قبل عقد القران تفيد اجتيازهم على دورات تدريبية من الأزهر أو وزارة الأوقاف عن حقوق الزوج والزوجة وذلك لتجنب المشكلات التى تحدث بعد الزواج لافتاً الى ان هذه الدورات ستفيد الأزواج فى التعامل مع بعضهما البعض ومعرفة حقوق كل منهما على الأخر فضلاً عن تعريف الزوج بكيفية التعامل مع زوجته. https://