قال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل بالمعهد والبالغ عددها 78 محطة سجلت الهزة الأرضية التي تعرضت لها مصر في الساعة الثالثة و29 دقيقة. وقال عودة إن شدة الهزة تتراوح ما بين 5.6 و5.7 درجة على مقياس ريختر, لافتا إلى أن الاختلاف في الشدة يرجع إلى أن علماء المعهد يسجلون متوسط قراءات محطات الشبكة جميعها والمنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية. ونفي الدكتور حاتم عودة نفيا قاطعا بأن يكون الزلزال الذي شعر به سكان مصر اليوم له علاقة بالزلزال العنيف الذي ضرب اليابان مؤخرا, مشيرا إلى أن منطقة شرق جزيرة كريت اليونانية منطقة نشطة زلزاليا وشهدت الكثير من الهزات الأرضية عبر التاريخ. وقد أصدر المعهد بيانا رسميا لتلك الهزة جاء فيه "أن سكان مصر شعروا بهزة أرضية في حوالي الساعة الثالثة و29 دقيقة و 8 ثواني, وأن شدة الزلزال بلغت 5.8 على مقياس ريختر وبؤرته تبعد مسافة 58 كيلو مترا عن المعهد, ووقعت بعمق من 65 إلى 70 كيلو مترا من سطع الأرض". وأوضح البيان أن أجهزة الزلازل بالمعهد سجلت وقوع هذه الهزة شرق جزيرة كريت على خط طول مقداره 35.5 درجة شمالا 26.8 درجة شرقا, مشيرا إلى أنه لم يرد لإدارة العمليات ما يفيد بوقوع خسائر بشرية أو مادية في المنشآت. وشعر سكان المحافظات المصرية اليوم بالهزةالأرضية غير أنه لم تسفر عن وقوع خسائر مادية أو في الأرواح. وفي محافظة البحيرة ، شعر المواطنون بالهزة الأرضية القوية خاصة ساكنو الأدوار العليا والمبانى المرتفعة وتبادلوا الاطمئنان على ذويهم ،كما قام البعض بالنزول إلى الشوارع خصوصا الذين يقطنون في منازل قديمة في الوقت الذي لم تصدر فيه أي جهة مسئولة أي بيانات تفسر ما حدث. وفي محافظة الفيوم لم يشعر بالهزة سوى أعداد قليلة من المواطنين ، خصوصا الذين يسكنون الأدوار العليا.ولم تتلق غرفة العمليات الرئيسية وغرفة العمليات بالحماية المدنية بالمحافظة أية بلاغات بشأن وقوع خسائر . وفى الغربية أكد الأهالي أن الهزة كانت بسيطة ، ولم تحدث أي أضرار أوخسائر حتي أن البعض لم يشعر بها ، وأن الأمور تسير بشكل مستقر حتي الآن ، في حين شعر سكان محافظة مطروح بالهزة خاصة في المدن الساحلية ،غير أن غرفة العمليات بالمحافظة لم تسجل أي بلاغات عن وقوع حوادث أو خسائر، وأن الأوضاع داخل المحافظة مستقرة .
