ارجئت الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس جديد للبنان اليوم الاثنين الى السبت 22 ديسمبر بحسب ما جاء فى بيان صدر عن الامانة العامة لمجلس النواب جاء فى البيان "قرر رئيس المجلس النيابى نبيه برى تاجيل الجلسة المقررة اليوم لانتخاب رئيس للبنان الى الاثنين 22 ديسمبر" وكانت الاتصالات بين المعارضة والاكثرية تعثرت عند آلية تعديل الدستور بعد ان رشحت الاكثرية سليمان على اساس انه شخصية على مسافة واحدة من جميع الاطراف واعتبرته المعارضة مرشحا مقبولا. غير ان الدستور اللبناني يحظر انتخاب رئيس يكون من موظفي الفئة الاولى ما لم يقدم استقالته قبل سنتين من الانتخابات ، ويفترض ان يمر التعديل الدستوري بالحكومة بحسب الدستور الا ان المعارضة تعتبر الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة "فاقدة للشرعية" وسعت الى صيغة لتعديل الدستور تتجاوز الحكومة. وفي سياق متصل كثفت الدول الغربية ضغوطها على الطرفين المتصارعين لرأب الصدع في لبنان عشية الجلسة النيابية التي وصفها السياسيون ب "الفرصة الاخيرة" لانتخاب رئيس للجمهورية . وفي ختام زيارة استمرت 24 ساعة ، شدد مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش الاحد على "ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية" خلال لقاء مع قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي رشحته الاكثرية النيابية للرئاسة الاولى. وفي اتصال هاتفي مع وزيرة الشؤون الاجتماعية والنائبة في الغالبية نايلة معوض شدد ولش على "ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي في اسرع وقت ومن دون شروط مسبقة". واكد ولش لمعوض ان "اي تطور في مسار مؤتمر انابوليس لا يمكن ان يكون على حساب لبنان والزمن الذي كان فيه لبنان يدفع ثمن التسويات اصبح من الماضي". يذكر ، أن مشاركة سوريا في اجتماع انابوليس -الذي دعت اليه الولاياتالمتحدة الشهر الماضي لاحياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين- أثارت مخاوف في لبنان من عقد صفقة بين واشنطن ودمشق على حساب وطنهم من شأنها اعادة النفوذ السوري اليه. ويشهد لبنان اخطر ازمة سياسية عرفها منذ الحرب الاهلية (1975-1990) والتي تفاقمت مع شغور سدة الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود الموالي لسوريا ليل 23-24 نوفمبر بدون ان يتم انتخاب خلف له. واستبعد عدد من السياسين اللبنانيين انتخاب رئيس للبلاد في هذا الموعد فقال النائب السابق فارس سعيد الاحد "لن يكون هناك انتخابات غدا" ، من جهته قال سيمون ابي رميا احد مستشاري النائب المسيحي المعارض ميشال عون "استبعد ان تعقد الجلسة لاننا لم نتوصل بعد الى اتفاق على آلية تعديل الدستور ولا الى اتفاق سياسي". وتتمسك الاكثرية النيابية بوجوب ان يمر تعديل الدستور لانتخاب سليمان بالحكومة في حين ترفض المعارضة ذلك بحجة ان هذه الحكومة غير دستورية منذ استقال منها ستة وزراء يمثل خمسة منهم الطائفة الشيعية في نوفمبر 2006.