تعليقا على ماكتبته عن عدم منح الرئيس الراحل أنور السادات نجمة سيناء تلقيت هذه الرسالة من اللواء عادل يسري الشهير باسم صاحب الساق المعلقة التي قد يأتي يوم أكتب قصته للأجيال الحديثة: بكل المقاييس يعتبر أنور السادات أول المستحقين لنجمة سيناء فقد اتخذ قرار حرب عام73 وهو يعلم أن مقارنة القوات لصالح العدو, وأن أمريكا لن تسمح للسلاح السوفيتي بهزيمة السلاح الأمريكي, وستعوض إسرائيل عن كل ما تفقده. وعندما صدرت نشرة الحائزين على نجمة سيناء من الطبقة الأولى متضمنة27 ضابطا منهم11 احياء و16 استشهدوا, انتظرنا جميعا نجمة سيناء لأبي الابطال الشهيد محمد أنور السادات. في ذلك الوقت كان تصنيع وسام النجمة يتكلف حوالي27 جنيها, ومكافأتها الشهرية ثلاثون جنيها, لكنها كانت كبيرة وعظيمة على صدور مستحقيها. وقد تم تعديل تصميم نجمة سيناء أكثر من مرة وكان لي شرف أن أكون على رأس قائمة الحائزين الاحياء عليها من الطبقة الاولى, وعلمت من المرحوم المشير احمد اسماعيل أن اختياري ووضعي على رأس الحائزين تم بقرار من المجلس الاعلى للقوات المسلحة. وقد إلتقيت الرئيس انور السادات على ظهر الباخرة الحرية يوم افتتاحه قناة السويس(5 يونيو1976) وكان يرتدي الزي البحري الأبيض وعلى صدره نجمة سيناء وإلى يمينه نائب الرئيس محمد حسني مبارك, ويومها أمرني السادات أن أقف على يساره مباشرة ثم باقي زمرة الابطال لتسجيل صورة تذكارية. أما آخر مرة التقيته فيها فكانت يوم استشهاده. وكان يحمل على صدره وسام نجمة سيناء وكنت الوحيد في المنصة الذي يحمل معه هذا الوسام واذا كان القلم قد فاته في الماضي تكريم صاحب القرار, فإن المجلس العسكري الأعلى الذي يضم خيرة الرجال يملك ان يعيد الحق لأهله, بل لا أغالي اذا قلت ان السادات يستحق85 مليون نجمة سيناء بعدد شعب مصر, فبفضل الله وعزيمة وتضحيات الرجال وقرار الحرب الذي لم يكن يستطيع أن يصدره سواه إسترد المصريون سيناء، هذه هي رسالة اللواء أركان حرب متقاعد عادل سليمان يسري. نقلاً عن صحيفة الأهرام المصرية