قال الدكتور علاء الدين سليمان أمين عام المجلس القومى للطب النفسى أن اعتراضات الاطباء وتظاهرهم للمطالبة بإلغاء قانون المرضى النفسيين شىء خاطىء لان القانون يحمى المرضى النفسيين من الانتهاكات التى تحدث لهم داخل المستشفيات. وأوضح سليمان فى برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان الأطباء المتظاهرين يظنون ان القانون يعطى حقوق مبالغ فيها للمريض النفسى لانه مستمد من الثقافة الغربية ولايلائم ثقافتنا مشيراً الى ان القانون يحتم وجود رقابة على فاعليات القانون على الطبيب النفسى مما يحد من سلطته. وقال ان فرع الطب النفسى هو الوحيد الذى يسمح للطبيب إجبار ومعالجة المريض رغماً عنه فى حالة شعوره بأن هذا المريض يمثل خطر على المجتمع وبهذه الطريقة يقوم بحمايته. ولفت سليمان الى ان عدم وجود قانون يحمى الطرف الأضعف وهو المريض أدى الى انتهاكات شديدة لحقوق المريض النفسى مما تسبب فى حجز الكثير من المرضى بمستشفى العباسية لمدة طويلة تصل الى 50 عاماً. وأضاف ان اعتراض الاطباء على القانون جاءت نتيجة طبيعية للحرية التى خلفتها ثورة يناير مشيراً الى ان القانون ليس له سلبيات وان وجدت ستكون نتيجة خطأ فى تنفيذه. وألمح الطبيب المصرى الى ان القانون صدر عام 2009 وتم تفعيله منذ عام واحد ويهدف للقضاء على الانتهاكات التى يتعرض لها المرضى بالمستشفيات مع وجود دعم وتكاتف مجتمعى لان القانون يؤكد حق المريض الانسانى فى تلقى العلاج والرعاية فى بيئة نظيفة وأمنة طبقاً للمعايير الدولية. وشدد سليمان على ضرورة محاذاة قانون المرضى النفسيين مع آليات تحسن وضع الطبيب مشيراً الى ان هناك تطور فى المستشفيات وتم انشاء مستشفيات خاصة لان الاهتمام بالمرضى النفسيين بالخارج يختلف عن مصر داعياً الى تغيير ثقافة مجتمعنا تجاه المريض النفسى. وأشاد بوسائل الاعلام وبخاصة الفيلم التسجيلى لمحمود التميمى الذى كشف الانتهاكات التى يتعرض لها المرضى النفسيين داخل المستشفيات والمتمثلة فى ضربهم حتى لا يشتكون أو ليناموا وغيرها من السلبيات.