فاز رئيس ناميبيا المنتهية ولايته "هيفيكبونى بوهامبا Hifikepunye Pohamba"بالجائزة الفردية الأكثر قيمة في العالم، وهى جائزة "مو إبراهيم" للقيادة الأفريقية. وتقدر قيمة الجائزة بنحو 5 مليون دولار تمنح كل عام لزعيم منتخب تمكن من اداء حكم جيد، ورفع مستويات المعيشة فى بلاده ، ثم ترك منصبه فى موعده المقرر. وقد خدم السيد بوهامبا- وهو متمرد سابق حارب من أجل استقلال بلاده- كعضو مؤسس في منظمة جنوب غرب افريقيا الشعبية (سوابو)، وهى حركة مسلحة شنت حملة منذ عقود طويلة ضد الحكم في جنوب أفريقيا. ومنذ استقلال البلاد في عام 1990، هيمنت سوابو على السياسة، وفازت بأغلبية كبيرة في الانتخابات. وقبل أن يصبح رئيسا، شغل السيد بوهامبا وزيرا لشؤون الأراضى ، حيث أشرف على الخطة التي بموجبها فامت الحكومة بشراء بعض الأراضي التي كانت مملوكة من قبل المزارعين البيض منذ الحقبة الاستعمارية ، لإعادة توزيعها على المزارعين السود.. ثم تم انتخابه كرئيس لناميبيا لأول مرة في عام 2004، واعيد انتخابه في عام 2009 ، و من المقرر ان يخلفه الرئيس المنتخب، "الحاج جينجوب". وقال "سالم أحمد سالم"، رئيس اللجنة التي تمنح الجائزة، أنه في ظل عهد السيد بوهامبا، عززت ناميبيا سمعتها كدولة ذات "حكم جيد، ديمقراطية مستقرة وشاملة ، مع حرية إعلامية قوية ، واحترام حقوق الإنسان". وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الناميبية ان السيد بوهامبا " يأمل استخدام الجائزة لتعزيز أهداف مؤسسة هيفيكبونى بوهامبا، والتي تساعد الطلاب محدودى الدخل و الفقراء لمتابعة التعليم العالي". و قد تم اختيار اسمه بوهامبا (79 عاما) للفوز بجائزة عام 2014 في حفل أقيم في نيروبي، كينيا ، بحضور مؤسس الجائزة " محمد إبراهيم " وهو رجل أعمال بريطاني سوداني ، استثمر المليارات في اقامة مشروعات عديدة بأفريقيا، وقد أطلق الجائزة لتشجيع القادة الأفارقة لترك السلطة سلميا.