"إذا الشعب يوماَ أراد الحياة فلابد ان يجى ميدان التحرير".. بهذه العبارة المستقاة من قصيدة للشاعر التونسى ابو قاسم الشابى "اذا الشعب يوماً اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر" يستقبلك احد المتظاهرين الموجودون فى ميدان التحرير بعد يوم واحد من قرار الرئيس محمد حسنى مبارك التنحى عن الرئاسة وتسليم السلطة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة. الميدان الذى كان بالامس القريب ملتهباً بالالاف واحيانا بالملايين متفقة على شعار واحد "الشعب يريد اسقاط النظام" والذى لم تفلح معه قرارت الرئيس السابق مرة بإقالة الوزارة وإقامة أخرى أو حتى تعيين نائبا له اللواء عمر سليمان..وأخيراً تفويض سلطاته الى النائب. لاتزال الاعداد الغفيرة للمواطنين تتجه صوب ميدان التحرير - الذى يطالب البعض بان يحمل اسم ميدان الشهداء- للاحتفال بقرار الرئيس السابق بالتنحى بعد ثورة شعبية استمرت طوال 18 يوماً استشهد فيها أكثر من 300 شهيد فضلاً عن آلالاف الجرحى، يتنوع الزائرون للميدان بين أطفال وكبار السن بخلاف فئات الشعب المختلفة اما ملوحين بالعلم المصرى او بعبارات "امبارح كنت معتصم وانهاردة نازل اغير". ووسط الجموع التى تقدر بالالاف تستوقفك بؤر صغيرة من المواطنين المتواجدين فى الميدان تناقش المستقبل القريب هل تنصرف الى حياتها الطبيعية أم تظل لمزيد من الضغط او التأكد من ان القوات المسلحة المصرية ستعمل على تنفيذ مطالبات الثورة التى تحقق اولها بتنحى الرئيس السابق.