قال سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة سامح شكري الخميس إن ما تم من نقل لسلطات الرئيس مبارك لنائبه عمر سليمان يأتي في إطار الرغبة في الحفاظ على الشرعية الدستورية. وفي مقابلة أجرتها معه شبكة (سى إن إن) الاخبارية الأمريكية وردا على سؤال حول ما إذا كان سليمان مسئولا الآن عن الجيش في مصر قال السفير إن نائب الرئيس مسئول الآن عن الجيش وجميع سلطات رئيس الجمهورية التي تم نقلها إليه فيما عدا حل البرلمان التي ليست بيد أحد الآن. وحول ما إذا كان سينقل فحوى هذا المفهوم إلى الإدارة الأمريكية أفاد السفير شكري بأن هناك حوار دائم بينه وبين الإدارة الأمريكية. وفى رده على سؤال عمن هو رئيس مصر حاليا قال شكرى إنه الرئيس الذي نقل جميع سلطاته إلى نائبه وأوضح أن الرئيس الرسمي هو الرئيس حسني مبارك وأن الذي يتولى سلطات الرئيس هو نائبه عمر سليمان الذي يتخذ جميع القرارات ويتولى جميع الصلاحيات الرئاسية وفقا للدستور. وفيما يتعلق بالتظاهرات في مصر أشار شكرى إلى أن المتظاهرين من حقهم التعبير عن أنفسهم والمشاركة في الحياة السياسية ببلدهم مصر ومتابعة عملية الإصلاح الجارية حاليا وفقا لخريطة الطريق للمستقبل التي يقرها الجميع. وفيما يتعلق باستمرار عملية الإصلاح حتى شهر سبتمبر القادم قال إنها مستمرة في الجوانب التي تم تحديدها وتشمل الإصلاحات الدستورية والإجماع الذي نتج عن الحوار فيما يتعلق بحرية التعبير ومتابعة قضايا الفساد وإمكانية وقف العمل بقانون الطوارىء وفقا لما تسمح به الظروف الأمنية .. مشيرا إلى أن هناك عددا من الإصلاحات الجارية التي تضمن انتقال سلمي وذا معنى للسلطة في مصر. وفيما يتعلق بمن فى مقدوره إلغاء حالة الطوارىء الآن قال السفير المصري إنها بيد نائب الرئيس عمر سليمان لأنه بيده جميع سلطات رئيس الجمهورية وفقا للدستور. وفيما إذا كان عمر سليمان سيلغي حالة الطوارىء قال سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة سامح شكري إن خطاب الرئيس وخطاب النائب سليمان ضما إشارات إلى أن هناك مراجعة للاصلاحات يتم عملها حاليا إضافة إلى حوار سياسي يشمل الإصلاحات السياسية ومن بينها موضوع حالة الطوارئ وفقا لما تسمح به الظروف الأمنية. وحول التوقعات بقيام مظاهرات الجمعة في مصر قال شكرى إنه من حق الشعب القيام بالمظاهرات السلمية في ظل حماية الحكومة والجيش .. مشيرا إلى أن الشعب المصري يتحمل مسئولياته للتعبير عن نفسه بشكل سلمي وأن صوت الشعب قد تم سماعه وسوف يستمر في توجيه عملية الإصلاح في مصر. وحول اعتراض وزير الخارجية أحمد أبوالغيط على تدخل الحكومة الأمريكية في الشأن الداخلي المصري قال السفير شكري إن مهمته في واشنطن هي الحفاظ على قنوات التعاون والتشاور والعلاقات القوية والشراكة المتينة والحوار والتفاهم البناء والمتواصل بين مصر والولاياتالمتحدة وهو ما يهم البلدين. وحول ما إذا كانت الحكومة في مصر قد طلبت منه نقل أي رسالة ضيق أو غضب للولايات المتحدة من تصريحات أدلى بها مسئولين أمريكيين قال السفير المصري في واشنطن "لا على الإطلاق". وحول الرسالة التي تنقلها له وزارة الخارجية الأمريكية قال إنها الرسالة التي كررها الرئيس مرارا وهي أن هناك عملية إصلاح جارية وأن الولاياتالمتحدة تدعم عملية الإصلاح وانتقال سلمي وذا معنى للسلطة في مصر.