لجنرال مشرف استبق قرارا للمحكمة العليا الباكستانية يقضي بعدم دستورية جمعه بين منصبي الرئيس وقائد الجيش . مراسل الصنداي تلجراف في إسلام أباد، مسعود أنصاري، يقول إن الجنرال مشرف استبق قرارا للمحكمة العليا الباكستانية يقضي بعدم دستورية جمعه بين منصبي الرئيس وقائد الجيش الباكستاني ومن ثم، أمر جنوده باقتحام مبنى المحكمة العليا ليقول لرئيسها، افتخار تشودري، إنه مُقال من منصبه. كبير المحللين في شؤون جنوب آسيا بصحيفة الصنداي تلجراف، أحمد رشيد، يرى أن القضاة والصحفيين والناشطين السياسيين الذين انتقدوا نظام مشرف خلال الشهور الأخيرة يواجهون خطر تعرضهم للاعتقال. ويمضي المحلل قائلا إن باكستان خلال تاريخها الطويل من الأحكام العرفية وحالات الطوارئ لم تشهد جنرالا يفتقر إلى الشعبية ويحاول إطالة عمر نظامه باللجوء إلى قوة السلاح مثلما هو الشأن بالنسبة إلى مشرف. ويواصل المقال أن حماس الجنرال مشرف لاتفاق تقاسم السلطة مع بوتو قد خف بعد أن أفلح الأمريكيون في فرضه عليه في آخر لحظة على أمل أن يؤدي إلى مكافحة التطرف في باكستان. ويمضي المقال قائلا إن مشرف أصيب بصدمة بعد أن رأى حجم الشعبية الهائلة التي تحظى بها بوتو بعد عودتها من منفاها الاختياري. ويرى رشيد أن مدى استعداد الجيش الباكستاني للبقاء وفيا للجنرال مشرف هو العامل الحاسم الذي سيحدد مجرى الأحداث في المستقبل، وأن الجيش قد يخلص إلى أن مشرف عبء على المؤسسة العسكرية وبالتالي، من السهولة تحميله -أي مشرف- مسؤولية تردي الأوضاع في باكستان بدل الزج بالجيش برمته في معمعة الصراع الجاري. ويختم الكاتب مقاله قائلا إن انتشار المشاعر المعادية للغرب في باكستان وتنامي المد الإسلامي يؤشران على مستقبل بائس ينتظر باكستان